لندن – (رياليست عربي): يعتزم نواب حزب المحافظين الحاكم اليوم الاثنين مناقشة مستقبل ليز تروس كرئيسة وزراء لبريطانيا العظمى، طبقاً لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
تلاحظ الصحيفة وفق أحد المصادر، أن الآراء حول مستقبل تروس كانت منقسمة: البعض مقتنع بأنها يجب أن تستقيل في أسرع وقت ممكن، والبعض الآخر يعتقد أنه ليست هناك حاجة لفرض الأمور، سيجلسون ويقررون ما سيفعلونه بعد ذلك، الآن يتعلق الأمر بإنقاذ حزب المحافظين والاقتصاد، لقد وصل الأمر إلى هذا الحد.
عندما يتعلق الأمر بمن يمكنه تولي منصب رئيس الحكومة، غالباً ما يتم ذكر منافس تروس في السباق الانتخابي، وزير الخزانة السابق ريشي سوناك، وكذلك الرئيس الحالي لوزارة الدفاع، بن والاس.
بالإضافة إلى ذلك، حذر أنصار تروس من أن استقالة رئيس الوزراء تهدد خسائر خطيرة لسمعة المحافظين ومن المرجح أن تؤدي إلى هزيمة الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ومع ذلك، تشير البيانات إلى انخفاض سريع في “تصنيفات” تروس في الحكومة، على الرغم من حقيقة أنها اختارت أعضاءها على أساس الولاء الشخصي.
وكان قد سمح وزير المالية السابق للبلاد ومؤلف خطة الإنقاذ الاقتصادي البريطاني، كواسي كوارتنج، بإقالة ليز تروس في غضون أسابيع قليلة، ومن المعروف أن مسؤولين بريطانيين آخرين يعتقدون أيضاً أن رحيل تروس من منصبه مسألة وقت، وهكذا، أشار أحد الوزراء إلى أن تروس “بدت وكأنها استسلمت”، وشدد مسؤول آخر على أن الحكومة “سرعان ما سقطت في حالة من الشلل”.
بالإضافة إلى ذلك، قالت ديبورا هاينز، محررة سكاي نيوز، إن وزير الدفاع البريطاني بن والاس قد يستقيل إذا رفض وزير المالية الجديد في البلاد، جيريمي هانت، زيادة الإنفاق على القوات المسلحة.
الجدير بالذكر أنه في 3 أكتوبر، تم تقديم خطاب إلى اللجنة البرلمانية لعام 1922 (اتحاد نواب محافظين عاديين) لبريطانيا العظمى يدعو إلى التصويت بحجب الثقة عن تروس، حيث ترتبط هذه المبادرة بخطة الحكومة الجديدة لدعم اقتصاد البلاد.
وأشارت وسائل إعلام إلى أن المملكة المتحدة معرضة لخطر فقدان مكانة القوة الاقتصادية بسبب سياسات تروس، حيث لوحظ أن التخفيض الضريبي على نطاق واسع في البلاد أدى إلى حقيقة أن المستثمرين بدأوا في بيع الجنيه الإسترليني وانخفض سعره إلى مستوى قياسي منخفض.
وكانت قد أقرت تروس في وقت سابق أن سياستها الضريبية قد تؤدي إلى عدم الاستقرار الاقتصادي في المملكة، وأشارت إلى أن هذه المبادرة لن تعجب كل المواطنين، لكن الحكومة لديها خطة واضحة اعتبرها رئيس الوزراء مناسبة للبلاد.
تم انتخاب ليز تروس، التي شغلت منصب وزيرة الخارجية البريطانية، رئيسة للوزراء ورئيسة لحزب المحافظين في 5 سبتمبر، خلال خطابها الأول كرئيسة للوزراء، وعدت بنشر إجراءات لمكافحة ارتفاع أسعار الكهرباء وأعلنت عن إصلاحات في الرعاية الصحية.