القاهرة – (رياليست عربي): اختتمت الاجتماعات التحضيرية التمهيدية لاجتماعات وزراء الخارجية العرب والمقرر انعقادها يومي السبت والأحد المقبلين في العاصمة الجزائرية، قبيل انعقاد القمة العربية على مستوى القادة في الأول والثاني من نوفمبر/تشرين المقبل.
وسيطرت حالة الخلافات بين المندوبين العرب في أروقة الاجتماعات التمهيدية، وشملت الخلافات تقاطع وجهات النظر بين عواصم عربية حول الملف الليبي، إضافة إلى عرقلة عواصم عربية مناقشة مشروع قرار يدين تدخل تركيا في شؤون الدول العربية.
ووفق مصادر مطلعة، غاب توافق الدول العربية حول الملف الليبي بين داعمي حكومة الغرب التي يقودها عبد الحميد الدبيبة، وحكومة الشرق برئاسة فتحي باشاغا المكلف من مجلس نواب طبرق.
كما غاب التوافق على Yدانة التدخلات التركية في شؤون الدول العربية، في ظل اعتراض مندوبين أربعة دول عربية على هذا البند ورفض إدراجه في البيان الختامي للقمة عقب الاجتماع على مستوى القادة.
قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، إنه تم الانتهاء من معظم المشاريع والقرارات، وتم رفعت بعضها إلى المستوى الوزاري السبت المقبل للنظر بها على أن تكون مشاريع القرارات جاهزة مطلع نوفمبر المقبل لعرضها على القادة في اجتماعات القمة، موضحاً أن هناك مشروع قرار بشأن دعم قمة المناخ المرتقبة في مصر cop 27، المرتقبة نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
في ذات السياق أشار إلى أنه تم طرح استراتيجية الأمن الغذائي على اجتماعات كبار المسؤولين الاقتصاديين والاجتماعيين، وأنه كان هناك طلبات من بعض الدول بشأن الاستراتيجية سيتم عرضها للإقرار من قبل الوزراء وفي حال اقرارها سيتم رفع القرارات القادة في القمة.
وحول الأزمة السورية، أوضح مساعد الأمين العام للجامعة العربية، أن هناك مشروع قرار عن الأزمة السورية أمام القمة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن قضية التدخلات التركية فى الشؤون الداخلية للدول العربية حظيت بنقاش مطول خلال الاجتماعات، وأن النقاش لم يكن حاسما وسيتم عرضه أمام وزراء الخارجية خلال اجتماعه السبت المقبل.
وعن التدخلات الإيرانية استطرد الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أن هناك بند خاص بشأن التدخلات الايرانية، وأن هناك مشروع قرار مطروح، صياغته تقترب من ذات المشروع الذي يطرح على الوزراء
في شأن آخر، قال السفير حسام زكي، إن ملف سد النهضة مطروح على اجتماعات مجلس الجامعة العربية خلال الدورة الـ ٣١ للقمة العربية في الجزائر والمقرر عقدها يومي ١،٢ نوفمبر القادم، كما يوجد مشروع قرار تم طرحه من قبل مصر والسودان، وتم مناقشته وإقراره وهناك بعض الاقتراحات التي ربما يتم مناقشتها على مستوى وزراء الخارجية باعتباره موضوعًا مهمًّا.