موسكو – (رياليست عربي): بعد 10 سنوات في سجن أمريكي، عاد رجل الأعمال فيكتور بوت أخيراً إلى وطنه، في عملية تبادل بينه وبين لاعبة كرة السلة الأمريكية بريتني جرينير، التي واجهت عقوبة بالسجن لمدة تسع سنوات في روسيا.
تمت العملية في مطار أبو ظبي، وبحسب وزارة الخارجية الروسية، انخرطت موسكو في عملية مفاوضات مطولة مع واشنطن، التي رفضت في البداية رفضاً قاطعاً إجراء حوار حول إدراج الروسي في مخطط التبادل، وبالمناسبة، فإن دور الوسيط لم تلعبه الإمارات فحسب، بل السعودية أيضاً، حيث أبلغت وزارتا خارجية الدولتين في بيان مشترك عن النجاح الشامل.
وفقاً لوزارة الخارجية الروسية، أجرت موسكو عملية مفاوضات مطولة مع واشنطن، في البداية رفض بشكل قاطع إجراء حوار حول إدراج روسي في مخطط التبادل، لكن الوزارة أشارت إلى أنه نتيجة للجهود المبذولة، تمت إعادة المواطن الروسي إلى وطنه.
وقالت أمين منظمة حقوق الإنسان الروسية، تاتيانا موسكالكوفا، إن هذا التبادل يمكن أن يسمى هدية العام الجديد، وقالت: ” أعتقد أن الشعور بالبهجة يغمر كل من تابع مصير هذا الشخص الرائع للغاية الذي وقع ضحية التلميحات الأمريكية”، مؤكدة أن أجهزة المخابرات الروسية لعبت دوراً رئيسياً في مفاوضات التبادل.
وقال رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي وزعيمه ليونيد، إنه تمت دعوة فيكتور بوت إلى اجتماع لجنة دوما الدولة للشؤون الدولية، حتى قبل هبوط الطائرة التي كانت تقل بوت، ومع ذلك، قالت عضوة في هذه اللجنة، ماريا بوتينا إن فيكتور بوت نفسه يجب أن يقرر ما إذا كان يحتاج إلى مهنة سياسية بعد ما مر به، “الآن يجب أن يكون مع عائلته”.
تنازل أمريكي
اتصل الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرياضية الأمريكية قبل العودة إلى المنزل بحضور أقاربها، في وقت لاحق قدم خطاب سريع، وأشار رئيس البيت الأبيض إلى أن إطلاق سراح بريتني جرينير سبقه “مفاوضات صارمة ومكثفة” مع روسيا، لكن الجهود “لم تتوقف أبداً”، ووفقاً له، فإنها ستعود إلى الولايات المتحدة “خلال 24 ساعة”، وقال الزعيم الأمريكي “بريتني غرينر تمثل الأفضل في أمريكا”.
الجدير بالذكر أنه في نهاية يوليو/ تموز، أجرى وزيرا الخارجية الأمريكية والروسية محادثة هاتفية لأول مرة منذ بدء عمل المنظمة، كان موضوع المناقشة مجرد تبادل الأسرى، حيث عرض وزير الخارجية الأمريكي آنذاك أنتوني بلينكين استبدال فيكتور بوت ببريتني جرينير ورجل الأعمال الأمريكي بول ويلان، المدانين في روسيا بتهمة التجسس، في روسيا، تم اعتبار مثل هذا التبادل غير متكافئ.
وزعمت بلومبرج، نقلاً عن مصادر، أن موسكو لا تريد مناقشة تبادل بول ويلان، وكتبت الوكالة: “لذلك كان على جو بايدن الاختيار بين إعادة جرينير أو التعادل “.
وأعلن البيت الأبيض أن التبادل الناجح للأسرى مع روسيا لا يؤثر على موقف السلطات الأمريكية من تصرفات موسكو في أوكرانيا، وفي الوقت نفسه أضافت واشنطن: هناك سبب للاعتقاد بأن قنوات الاتصال مع الاتحاد الروسي لتبادل الأسرى بعد الإفراج عن غرينر ستستمر في العمل.