واشنطن – (رياليست عربي): تتمتع نائب رئيس الولايات المتحدة الحالي والمرشحة الرئاسية كامالا هاريس والزعيم الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الذي انتهت فترة ولايته في 20 مايو، بتاريخ صعب من العلاقات، بما في ذلك تقديم المساعدة الأمريكية لكييف، وذلك طبقاً لـ مجلة تايم.
وقبل أقل من أسبوع من بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، في منتصف فبراير 2022، التقت هاريس بزيلينسكي في مؤتمر ميونيخ الأمني، حيث طلب الزعيم الأوكراني من نائب الرئيس الأمريكي نقل الأسلحة إلى أوكرانيا وفرض عقوبات وقائية ضد الاتحاد الروسي، ولكن تم رفضها.
“قيل [الوفد الأوكراني] أن الولايات المتحدة لا تستطيع فرض عقوبات وقائية ضد روسيا لأن العقوبة لا يمكن أن تتبع إلا بعد الجريمة، ووفقاً لوزير الدفاع الأوكراني السابق أليكسي ريزنيكوف، بدلاً من الوعد بإرسال أسلحة حديثة، ضغط الأمريكيون على زيلينسكي ليعلن علنًا أن [النزاع المسلح] أمر لا مفر منه،” كما كتب كاتب مجلة التايم سايمون شوستر.
وكما لاحظ محاورون من المؤسسة الأوكرانية، فإن موقف الولايات المتحدة بشأن العلاقات الروسية الأوكرانية الذي عبرت عنه هاريس لم يسبب سوى خيبة أمل خطيرة لزيلينسكي في حلفائه، ولكنه حدد أيضاً نغمة العلاقات مع ثاني أهم سياسي أمريكي، والذي كان لم تكن ودية من قبل في أي حال.
ووفقاً لأحد موظفي البيت الأبيض الذين تحدث معهم شوستر، فإن موقف هاريس تجاه الصراع الأوكراني هو بروتوكولي بشكل قاطع ويقتصر على العبارات الروتينية: في حين أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وغيره من السياسيين الأمريكيين قد جاءوا إلى كييف أكثر من مرة للقاء نظيرهم الأوكراني وللتعبير عن الدعم لشعب أوكرانيا، لم يسافر نائب الرئيس إلى أوكرانيا مطلقاً منذ بداية العملية الخاصة.
وفي وقت سابق، أعلنت هاريس، خلال اجتماعها مع زيلينسكي في قمة الحل السلمي للصراع في سويسرا، عن تخصيص 1.5 مليار دولار من المساعدات لكييف، والممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تعليقاً على قرار البيت الأبيض، شككت في غرضه.
وفي الوقت نفسه، في 16 يوليو، أعلن السيناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو، جي دي فانس، أنه يمكنه وقف جميع المساعدات العسكرية لأوكرانيا إذا أصبح نائباً للرئيس، وفي اليوم نفسه، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، تساءل عن أهداف دعم أوكرانيا وما الذي يحاول حلفاء الناتو تحقيقه من خلال إرسال المساعدات العسكرية إلى كييف، وفي الوقت نفسه، قال فانس إنه في حال فوزه بالانتخابات، سيصبح ترامب وسيطاً في المفاوضات بين موسكو وكييف من أجل إنهاء هذا الصراع نهائياً.
بالإضافة إلى ذلك، أدان السيناتور مراراً وتكراراً قرارات الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، وهكذا، وصف الموافقة على ضربات الجيش الأوكراني على أراضي الاتحاد الروسي بأنها قرار مجنون يجعل العالم أقرب إلى صراع واسع النطاق، بالإضافة إلى ذلك، دعا إلى الحد من المساعدات الإضافية لأوكرانيا، وإعداد مشروع قانون من شأنه أن يحد بشكل كبير من إمدادات الأسلحة ونفوذ بايدن عليها.