طرابلس – (رياليست عربي): أكد المجلس الرئاسي الليبي التزام المجلس بإجراء الانتخابات الليبية القادمة في موعدها المقرر في ديسمبر/ كانون الأول نهاية العام الحالي.
وأشار نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني إلى التزام المجلس بإجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده بالرغم من تأخر إقرار القاعدة الدستورية حتى الآن.
وأوضح الكوني في حالة استمرار تعطل إقرار القاعدة الدستورية فإن المجلس سيكون ملزماً بإصدار مرسوم رئاسي لتنظيم الانتخابات وإتاحة الفرصة للشعب الليبي لاختيار من يمثله.
وناقش الكوني في لقاء له مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية والسياسة الأمنية “جوزيب بوريل”، سبل التعامل مع المرتزقة والفصائل المسلحة التي تتخذ من الجنوب الليبي نقطة انطلاق لزعزعة الأمن وآليات إدماجهم في مجتمعاتهم بعد عودتهم، وشدد على أهمية الشراكة مع الاتحاد الأوربي في برنامج الإدماج والمصالحة.
وبحسب تصريحات الكوني بعد لقاء بوريل فإن هناك رغبة من دول الجوار في تفعيل الاتفاقية الرباعية لمواجهة مختلف التحديات، معتبراً أن تخصيص اتفاقية ثنائية لمواجهة التحديات الخاصة بكل منطقة برزت بشكلٍ ملح وفق خصوصية الإشكاليات المتعلقة خاصة أن ما تشهده الحدود الليبية السودانية يختلف عما تشهده الحدود مع تشاد أو النيجر.
وبحسب الكوني فإن خروج المرتزقة السودانيين يحتاج إلى وقفة خاصة في إشارة للفصائل التي وقعت اتفاقيات مع الحكومة الانتقالية، وصار بإمكانها العودة للسودان، فيما لا يزال الإشكال قائماً مع بعض الفصائل التي يصعب عودتها للسودان دون نزع سلاحها والبحث عن آليات إدماجها.
وفي سياق آخر دعا وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، إلى ضرورة التوافق على الأساس الدستوري والقانوني والمصادقة على قانون الانتخابات من أجل الحفاظ على موعد إجراء الانتخابات المحدد في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل لتمكين الشعب الليبي من ممارسة حقه في التصويت، بحسب قوله.
ووفق بيان لوزارة الخارجية الإيطالية، شدد دي مايو خلال لقائه رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري في روما، على أهمية الحفاظ على النتائج المهمة التي تحققت حتى الآن في مجال الأمن من قبل اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5، ولاسيما إعادة فتح الطريق الساحلي سرت – مصراته والإفراج عن الأسرى، داعياً إلى التنفيذ التام لاتفاق وقف إطلاق النار، بدءاً بانسحاب جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب من البلاد.
من جانبها أكدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في ليبيا أنه لا يوجد سبب لعدم إجراء الانتخابات في ليبيا باعتبار أن البلاد مستعدة لذلك من الناحية الفنية.
وأشار ممثلها في ليبيا “جون بينيل” في تصريحات لقناة الحرة الأمريكية أن القيادة السياسية وعدت بإجراء الانتخابات بحلول 24 ديسمبر/ كانون الأول، وعلى الأطراف الليبية أن تجتمع وتقدم تنازلات من أجل المضي في عملية السلام.
وأضاف بينيل أنه من المهم أن تكون العملية السياسية تشاركية وجامعة، مشيراً إلى أن الانتخابات هي خطوة أساسية لتحقيق المصالحة وهذا ما تركز عليه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والولايات المتحدة.