قالت لجنة الانتخابات الإسرائيلية، الخميس، إن بنيامين نتنياهو وحلفاءه من اليمين فازوا بأغلبية واضحة في الانتخابات.
وأظهر الإحصاء النهائي للأصوات أن الكتلة التي يقودها رئيس الوزراء السابق سيطرت على 64 من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعدا.
وهنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد، الخميس، زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو على فوزه في الانتخابات التشريعية التي جرت في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال لابيد في بيان أصدره مكتبه “دولة إسرائيل فوق أي حساب، أتمنى التوفيق لنتنياهو، والنجاح لشعب إسرائيل، ودولة إسرائيل”.
وأبلغ لابيد نتنياهو بأنه أصدر تعليماته إلى مكتبه بالكامل للتحضير لانتقال منظم للسلطة.
صوت الإسرائيليون الثلاثاء؛ لانتخاباتهم التشريعية الخامسة خلال ثلاث سنوات ونصف في ظل انقسام سياسي، وسعي من أجل تشكيل تحالفات أو الحفاظ عليها.
والخميس، وبعد فرز 99% من الأصوات جاءت الكتلة اليمينية برئاسة نتنياهو في الصدارة؛ إذ حصلت على 64 مقعدا، منها 32 لليكود اليميني، و18 مقعدا للحزبين المتدينين المتشددين، يهودوت هتوراه لليهود الإشكناز الغربين، وحزب شاس لليهود الشرقيين (سفراديم)، و14 لليمين المتطرف.
ويقول محللون، إنها يمكن أن تكون أكثر الحكومات يمينية في تاريخ البلاد.
وتشير النتائج إلى حصول لابيد زعيم حزب الوسط يش عتيد (هناك مستقبل) على 24 مقعدا، لحزبه، و51 لكتلته مع حلفائه.
مخاوف
بعد خروجه منتصرا في انتخابات هذا الأسبوع، يواجه بنيامين نيتنياهو اختبارا جديدا في تشكيل حكومة بالتعاون مع حزب قومي متطرف أثار صعوده المفاجئ قلق الكثيرين في الداخل والحلفاء في الخارج إزاء التبعات المحتملة على الديمقراطية الإسرائيلية.
ويبدو نتنياهو (73 عاما)، وهو أطول رؤساء وزراء إسرائيل حكما والشخصية الأكثر أهمية في المشهد السياسي بها منذ وقت طويل، قريبا من العودة لتولي مقاليد الحكم بعد أكثر من عام بقليل من خسارته في انتخابات أمام تحالف غير معتاد من أحزاب يمينية وليبرالية وعربية في عام 2021.
لكن هذه المرة لم يستحوذ نتنياهو وحده على الأضواء، إذ اضطر إلى تقاسمها مع الزعيم اليميني المتطرف إيتمار بن غفير (46 عاما) والذي من المرجح أن يتولى دورا كبيرا في الحكومة بعد أن أصبح تكتل (الصهيونية الدينية) الذي يرأسه ثالث أكبر كتلة في البرلمان بعد الفوز بما يصل إلى 14 مقعدا.
وقال عساف شابيرا، مدير قسم الإصلاح السياسي في معهد إسرائيل للديمقراطية، إنه بينما انضمت الأحزاب الدينية بانتظام إلى كنف تحالفات يمينية سابقة، فإن حزب الصهيونية الدينية في طريقه لممارسة تأثير غير مسبوق.
وأضاف أن “هذا الحزب حقق نجاحا كبيرا، إذ لم يحقق أي حزب ديني في إسرائيل مثل هذا العدد على الإطلاق”.
وحظي بن غفير بدعم كثير من الناخبين الذين لا ينتمون إلى قاعدة ناخبيه المعتادة من المتدينين، لكن صعود السياسي صاحب التصريحات التحريضية والمثيرة للجدل الذي كان يدعو حتى وقت قريب لطرد الفلسطينيين، أثار مخاوف واسعة النطاق بين العديد من الإسرائيليين، وخاصة فيما يتعلق بالأمن.