بروكسل – (رياليست عربي): قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن طلب روسيا عدم توسع حلف الناتو شرقاً مرفوض، وأضاف في تصريحات صحفية، أن “موسكو قدمت طلباتها بطريقة مكتوبة ورقياً للمرة الأولى”.
واعتبر بوريل أن “المطالبة بضمانات أمنية وإنهاء توسع الاتحاد الأوروبي والناتو شرقاً هي أجندة روسية بحتة بشروط غير مقبولة على الإطلاق، خاصة فيما يتعلق بأوكرانيا”، لافتاً إلى أن “المنتصرون فقط هم من يفعلون ذلك ويملون شروطهم”.
وأكد بوريل في تصريحاته العدائية ضد روسيا، أن “الاتحاد الأوروبي غير موافق على كثير من الأمور المتعلقة بالسياسة الخارجية الروسية، وكذلك بشأن بعض الأحداث التي تعتبرها موسكو شؤوناً داخلية”.
تصريحات الاتحاد الأوروبي هذه، جاءت بعد يوم واحد من إعلان الولايات المتحدة، موقفها من مقترح روسيا بالضمانات الأمنية، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن بعض المقترحات الروسية، ستكون غير مقبولة بالنسبة لواشنطن.
وأضاف برايس، أن المحادثات التي ستعقد بين البلدين في العاشر من شهر يناير/ كانون الثاني القادم، ستتضمن مناقشة مخاوف الجانبين، وقال: “عندما نجلس على طاولة المفاوضات، فإننا بالتأكيد سنضع مخاوفنا عليها. أعتقد أن الروس سيفعلون الشيء نفسه”.
برايس لم يغلق الباب تماماً، وقال إنهم مع الأوروبيين، مستعدون لمناقشة مسودة الضمانات الأمنية الروسية.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قد دعا نظيره الأميركي، جوزيف بايدن، إلى عدم تحميل روسيا مسؤولية التصعيد في أوكرانيا، وأن الناتو هو من يزيد من قدراته العسكرية بالقرب من الحدود الروسية، وشدد على أن الضمانات الأمنية بعدم توسع الناتو شرقاً ونشر أسلحة هجومية، هو مطلب روسي لن يتم التنازل عنه.
وكما هي العادة، حملت تصريحات الولايات المتحدة بعض المرونة بينما صعد الاتحاد الأوروبي في تصريحات ضد روسيا، ما يعني أنهما يحاولان الحصول على بعض المكاسب خلال المحادثات التي من المزمع أن تعقد مع روسيا مع بداية العام القادم، ويعتقد مراقبون أن الأمور تذهب للدفع إلى التوصل لاتفاق يرضي الأطراف كافة سواء كانت روسيا أو حلف الناتو.