بروكسل – (رياليست عربي): اقترح رئيس السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على دول الاتحاد الأوروبي تعليق الحوار مع إسرائيل، مشيراً إلى انتهاكات حقوق الإنسان في قطاع غزة خلال العملية العسكرية الإسرائيلية، وذلك طبقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
وبحسب الوكالة، أرسل بوريل نداء إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في اليوم السابق، وأشار فيه إلى أنه يشعر بقلق بالغ إزاء الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني الدولي في غزة، وأشار أيضا إلى أن الجانب الإسرائيلي، في رأيه، لم يرد بشكل كاف على هذا الوضع.
ونقلت الوكالة عن بوريل قوله: “في ضوء الاعتبارات المذكورة أعلاه، سأقترح على الاتحاد الأوروبي تفعيل بنود حقوق الإنسان لتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل”.
ومع ذلك، يشير منشور الوكالة أيضاً إلى أن المبادرة لن يتم دعمها على الأرجح لأنه في هذه الحالة ستكون موافقة 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي مطلوبة.
وقبل ذلك بيوم، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ” حشر إسرائيل في الزاوية ” في كافة المجالات، ووفقا له، فإن إحدى الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها ضد الإجراءات الإسرائيلية هي “العمل من أجل الاعتراف بدولة فلسطين”.
وفي وقت سابق، في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، طالب المشاركون في القمة العربية الإسلامية الثانية في الرياض، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتشكيل لجنة للتحقيق في إسرائيل حول الجرائم في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه، طالبت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بفرض عقوبات على إسرائيل واتهمت الدولة الإسرائيلية بتعطيل مفاوضات السلام بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتقرر خلال القمة حشد الدعم الدولي لتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة.
وفي اليوم نفسه، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في افتتاح القمة العربية الإسلامية في الرياض، أن قطاع غزة يجب أن يعود إلى سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية، وتحدث أيضاً عن ضرورة قيام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتعليق عضوية إسرائيل في المنظمة، ودعا إلى “وقف إرهاب المستوطنين” ضد الشعب الفلسطيني و”فرض عقوبات على إسرائيل”.
وتصاعد الوضع في الشرق الأوسط صباح يوم 7 أكتوبر 2023، عندما أخضعت حركة حماس الفلسطينية الأراضي الإسرائيلية لإطلاق نار كثيف من قطاع غزة، وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل في شن ضربات انتقامية.
ويحاول الفلسطينيون التأكد من أن الحدود المستقبلية بين البلدين تتبع الخطوط التي كانت موجودة قبل حرب الأيام الستة عام 1967، مع احتمال تبادل الأراضي.