موسكو – (رياليست عربي): كشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن رد روسيا، في حال رفضت الولايات المتحدة وحلف الناتو، تقديم ضمانات أمنية لموسكو، وقال إنه ربما يكون مختلف تماماً، وهو سيتوقف على ما يوصي به الخبراء العسكريين.
وأضاف الرئيس الروسي، في حوار لقناة روسيا-1: “ردنا قد يكون مختلفاً تماماً، وسيتوقف على التوصيات التي سيقدمها إلي خبراؤنا العسكريون”.
الرئيس الروسي، أكد أن بلاده تسعى إلى إحراز نتيجة دبلوماسية تفاوضية، قال إنه “سيتم تثبيتها قانونياً في الوثائق التي اقترحناها”، مشيراً بذلك إلى مسودة الضمانات الأمنية، التي سبق أن قدمتها روسيا إلى الولايات المتحدة والناتو منتصف شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، والتي تهدف إلى خفض التوترات العسكرية التي تجري اليوم في أوروبا.
وتتضمن مسودة الضمانات الأمنية، عدة بنود، بينها تكثيف التنسيق بين الأطراف الثلاث، لتفادي وقوع أي حوادث عسكرية خطيرة، كذلك الحد من نشر الأسلحة الاستراتيجية في عدة مناطق تم تحديدها، بالإضافة إلى ذلك يتعهد الناتو بعدم مواصلة تمدده شرقاً، ورفضه انضمام أوكرانيا، أو أي من دول الاتحاد السوفييتي السابق إليه.
وتتهم الولايات المتحدة الأميركية ودول الناتو، روسيا بأنها تهدف إلى شن هجوم ضد أوكرانيا، بعد حشد القوات الروسية بالقرب من الحدود مع كييف، في وقت تؤكد روسيا أنها تقوم بإجراء روتيني داخل حدود البلاد، نافية وجود أي نية لشن أي هجوم على أحد.
وتحاول الولايات المتحدة استغلال الأزمة المفتعلة، لنشر المزيد من قوات الناتو في أوكرانيا بالقرب من روسيا، وهو أمر ترفضه روسيا وتعتبره خطا أحمر.
ويعتقد مراقبون أن الولايات المتحدة تماطل بالرد على المقترح الروسي بالضمانات الأمنية، بهدف تعزيز تواجدها في أوكرانيا، ورغم تصاعد حدة النزاع إلا أنه من المستبعد حدوث أي مواجهة عسكرية بين الناتو وروسيا، لأنها غالباً ستشعل فتيل حرب عالمية ثالثة، لا مصلحة لأي دولة بها.