موسكو – (رياليست عربي): جاءت زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى منطقة العمليات العسكرية الخاصة مفاجأة كبيرة خاصة للغرب الذي يراهن على محاولة انتصار الجانب الأوكراني في المعارك الدائرة، لتأتي زيارة بوتين وتكسر هذه القواعد وتؤكد مجدداً أن الأمور ربما ستسير في اتجاهات ستشكل مفاجأة فعلاً مدوية ما يضع الغرب في موقف محرج على الأقل أمام شعبهم.
تقدم العملية
قامت مفارز الهجوم التي تعمل في اتجاه دونيتسك بتحرير ثلاثة أرباع في غضون يوم واحد في الأجزاء الشمالية والوسطى والجنوبية من أرتيموفيسك – باخموت، وفق ما أعلن عنه الممثل الرسمي لوزارة الدفاع في الاتحاد الروسي، الفريق إيغور كوناشينكوف.
بالإضافة إلى ذلك، قال يان جاجين، مستشار رئيس جمهورية دونيتسك بالإنابة، إن القوات الروسية تسيطر على ما يقرب من 90٪ من أراضي أرتيموفيسك – باخموت.
رحلة بوتين
زار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مقر مجموعة دنيبر للقوات في اتجاه خيرسون، ووصل إلى منطقة خيرسون بطائرة مروحية توجه بعدها إلى المقر بسيارة على الطرق الوعرة حيث استقبله قائد المجموعة العقيد أوليغ ماكارفيتش.
مبادرة ماكرون
أصدر الرئيس الفرنسي تعليماته لمستشاره إيمانويل بون للعمل مع وانغ يي، رئيس مكتب لجنة الشؤون الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، لتطوير برنامج يمكن أن يكون بمثابة أساس لمفاوضات مستقبلية بين روسيا وأوكرانيا.
من جانب آخر، اتفق وزراء خارجية دول مجموعة السبع على تشديد العقوبات ضد روسيا، وكذلك مواصلة دعم أوكرانيا “طالما كان ذلك ضرورياً”، كما ورد في بيانهم المشترك والذي تم اعتماده عقب الاجتماع الذي عقد في مدينة كارويزاوا اليابانية بمحافظة ناغانو.
وقال المستشار الألماني، أولاف شولتز عقب محادثات مع الرئيس السويسري، إن ألمانيا تأمل في إحراز تقدم في قضية إصدار إذن من سويسرا لنقل الذخيرة المنتجة في الاتحاد إلى أوكرانيا، بما في ذلك مدافع جيبارد ذاتية الدفع المضادة للطائرات.
أما أوليج كوتينكو المفوض الأوكراني لشؤون المفقودين في ظل ظروف خاصة، فقال إن أكثر من 7000 عسكري أوكراني مدرجون في عداد المفقودين حالياً.
وما بين الضغط الدولي والحراك الروسي الداخلي، يواصل الغرب مهاجمة روسيا بكل الوسائل المتاحة، في وقت تحاول فرنسا استعادة دورها المحوري وسحب البساط لتولي زمام الحديث عن السلام الذي يبدو أن رعاة الحرب ليسوا في عدلة من أمرهم لإحلاله، بالتالي، نحن أمام سيناريو ناري لن تخفته مبادرات ومحاولات بعض الدول لأن باريس ليست في موقف هي أفضل من أقرانها من معادي روسيا على الأقل في الوقت الحالي.