الرياض – (رياليست عربي): تعثرت المفاوضات التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، بين الطرفين المتحاربين في السودان في مدينة جدة ولم تحرز تقما كبيرا يعول عليه لوقف القتال الدائرة بين قوات الجيش وعناصر الدعم السريع.
قال رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إنه لا فائدة من الجلوس على طاولة المفاوضات في السعودية دون وقف إطلاق النار.
وتابع رئيس مجلس السيادة السوداني، أن للحكومة السودانية ممثلين وليس للقوات المسلحة فقط، في المبادرة التي تجري حالياً في جدة بالمملكة العربية السعودية.
وأشار إلى السعي من خلال مفاوضات جدة لوضع أسس حقيقية لوقف القتال، وتشتمل المبادرة على الانسحاب من المناطق السكنية والخدمات وإفراغ وسط العاصمة من الوجود العسكري وإخلاء منازل المواطنين العزّل من القناصة والاحتلال المسلح، مشددًا على أنه خلاف ذلك لا يمكن الحديث عن وقف لإطلاق النار أو أي عمل يمكن أن يتم.
وذكر البرهان أنه لا حديث عن العمل السياسي في الوقت الحالي، مشددًا على أن الحوار ينصب على وقف إطلاق النار والاقتتال، وعودة الطمأنينة للمواطنين التي لن تعود مع وجود هؤلاء العصابات فوق أسطح المنازل.
وأكد بأن وقف إطلاق النار يجب أن يكون مصحوبًا بإخلاء متمردي الدعم السريع للأعيان المدنية (المستشفيات ومراكز الخدمة والاتصالات ومحطات الوقود والمجمعات الخدمية).
كما شدد رئيس مجلس السيادة السوداني، على رفض القوات المسلحة السودانية تدويل الأزمة السودانية لكن نقبل أي مبادرة تعمل على حقن دماء الشعب، أن مجلس السيادة السوداني ليس لديه أي اعتراض على تقديم الخدمات الإنسانية، مؤكدًا ترحيبه بالمبادرات الإقليمية التي تتفهم طبيعة مشكلاتنا.
وكشف البرهان إن الأزمة مع ميلشيا الدعم السريع قديمة، لافتًا إلى أن عناصرها التي يسيطر عليها محمد حمدان دقلو المعروف بـ «حميدتي» وشقيقه عبد الرحيم دقلو يريدان ابتلاع السودان بجملته بواسطة استخدام القوة العسكرية، بعد ما عجزوا عن تحقيق ذلك بالطرق السلمية أو المساومات، أن الدعم السريع تسعى لتحقيق أهدافها بدافع الأطماع الشخصية فقط ولا تهتم بمصلحة الشعب السوداني.
وأوضح البرهان، أن ما قاموا به من غدر يعتبر طعنة سددوها للشعب السوداني ككل وليس للقوات المسلحة السودانية فقط، ما تسبب في كل تلك الأزمات التي تعيشها الدولة الآن، مبينا إنه لا فائدة من الجلوس على طاولة المفاوضات في السعودية دون وقف إطلاق النار.
وعبر رئيس مجلس السيادة السوداني عن مخاوفه من تمدد تلك الاشتباكات إلى جميع ولايات السودان، معرباً عن ترحيبه بأي مبادرة تعيد اللحمة الوطنية للشعب السوداني، تعمل على تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الحياة للعاصمة الخرطوم أولاً.