القاهرة – (رياليست عربي): تؤيد الدول العربية حلاً سياسياً للأزمة السورية يؤدي إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية الموجودة هناك بشكل غير قانوني من البلاد.
وجاء في بيان ختامي لاجتماع وزراء خارجية مصر والأردن والعراق والسعودية وسوريا: “يجب أن يحافظ الحل السياسي على سيادة سوريا وأن يلبي تطلعات شعبها ويخلصها من الإرهاب”، وشدد المشاركون في الاجتماع على أن “الحل السياسي يجب أن يؤدي إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير قانوني في سوريا”.
من جانبها الأردن اتفقت مع الشركاء على وضع خارطة طريق لتسوية شاملة للأزمة السورية، حيث أن “الاجتماع في عمان يفتح مرحلة جديدة بعد الصراع المستمر منذ 12 عاماً في سوريا، والآن العرب يتصدرون الحل السياسي ويسعون إلى إنهاء الحصار الاقتصادي وعودة اللاجئين إلى بلادهم”.
بالنسبة إلى المحادثات، فقد جرت في جو إيجابي وكان هدفها تهيئة الظروف لعودة سوريا إلى مصاف جامعة الدول العربية.
الآن من الضروري استئناف عمل اللجنة الدستورية السورية المدعوة لضمان تحقيق الموافقة الوطنية في أسرع وقت ممكن.
بالنسبة للعراق، لا يختلف موقفه عن نظرائه، ويرى أن سوريا في مرحلة استعادة الدولة وهذه المرحلة تتطلب دعماً كبيراً من الدول العربية.
بالإضافة إلى ذلك، دعا العراق مراراً إلى عودة سوريا الشقيقة إلى مكانها في جامعة الدول العربية، ويرى أنه قد حان الوقت للجامعة العربية لتلعب دورها الإيجابي فيما يتعلق بالملف السوري”، وهذا يتطلب دعماً كبيراً، من أجل إعادة مواقف سوريا ومساعدتها على أن تصبح لاعباً فاعلاً في حل المشاكل.
ويبدو أن قرار الدول المنخرطة في هذا الملف وثقلها يركز على إنهاء الأزمة السورية بعد أن تم تدميرها بالكامل، بالتالي، على دمشق الاستفادة من ذلك وتصويب الملفات التي تحتاج إلى معالجة في ضوء المجريات الجديدة.
وجدير بالذكر أن عضوية دمشق في جامعة الدول العربية، تم تعليقها في نوفمبر 2011 في ذروة أزمة داخلية تصاعدت إلى نزاع مسلح، حتى الآن، استأنفت معظم السفارات العربية في العاصمة السورية عملها.