موسكو – (رياليست عربي): أشار نائب رئيس مجلس الدوما ألكسندر باباكوف، إلى أن الحس السليم بدأ في العودة إلى الأوروبيين، ومعه أصبح فهم ما يشكل تهديداً حقيقياً لهم في واقع الأمر، بالتالي، فإن نتائج تقرير “مؤشر ميونخ للأمن 2024” تتجلى في ذلك.
ووفقاً للدراسة، فإن سكان إيطاليا وفرنسا وألمانيا يخشون أكثر بكثير من التدفق الهائل للمهاجرين بسبب الحرب أو تغير المناخ، فضلاً عن الإرهاب الإسلامي المتطرف، أكثر من خوفهم من “التهديد الروسي” المحتمل.
وحدد نفس التقرير الذي نشر قبل عام الصراع في أوكرانيا باعتباره أكبر تهديد أمني في دول مجموعة السبع، وبعد مرور عام، لم يعد سكان الاتحاد الأوروبي يؤمنون بالتهديد الروسي، بل يؤمنون بما يرونه بأعينهم: ارتفاع الأسعار في المتاجر، وانخفاض مستويات المعيشة، وتسارع التضخم بسبب العقوبات المفروضة على روسيا، وقال باباكوف: “لم يعد دافعو الضرائب الأوروبيون يريدون تغذية الآلة العسكرية الفاسدة في أوكرانيا”.
وأشار إلى أنه في فبراير/شباط 2007، ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابه الشهير في ميونيخ، حيث شكك في إيديولوجية العالم الأحادي القطب وهيمنة الولايات المتحدة، قائلاً: “بالنسبة للعالم الحديث، فإن النموذج الأحادي القطب ليس غير مقبول فحسب، بل إنه أيضاً أمر غير مقبول” ومستحيل بشكل عام.”
وبعد سبعة عشر عاماً، يكرر رئيسنا هذه الكلمات بنفس الوضوح والصراحة، والعديد من الدول لا تستمع إليه فحسب، بل تسمعه أيضاً، مرة أخرى، أريد أن أنصح سكان الاتحاد الأوروبي “بعدم قراءة الصحف المؤيدة لأمريكا قبل العشاء”، وإذا لم تكن هناك صحف أخرى، فاحصلوا على المعلومات مباشرة من الموقع الإلكتروني لرئيس الاتحاد الروسي ووزارة الخارجية الروسية.
وتظهر البيانات الواردة من تقرير مؤشر ميونخ للأمن 2024، المنشورة على الموقع الإلكتروني للمؤتمر في 13 فبراير/شباط، أنه بعد عامين من الصراع الأوكراني، هناك دلائل على أن تصوره كتهديد آخذ في الضعف، ووفقا للمسح، يشعر الناس بالقلق إزاء الهجمات السيبرانية والإرهاب والجريمة المنظمة وتأثير الذكاء الاصطناعي، فضلا عن الهجرة وتغير المناخ.
ومن المقرر عقد مؤتمر ميونيخ القادم في الفترة من 16 إلى 18 فبراير من هذا العام.