الدوحة – (رياليست عربي): قال وزيرا الخارجية القطري والتركي إن الدوحة وأنقرة ستوقعان عشرات الاتفاقات يوم الاثنين خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، غير أن تركيا لا تعتزم طلب مساعدة مالية، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
يعمل الرئيس التركي على زيادة حجم جولاته الدولية لكسب المزيد من الاستثمارات التي قد تنقذ الوضع الاقتصادي المتردي الذي وصلت إليه حال البلاد، مع تسجيل هبوط جديد لليرة التركية، وصل إلى القاع أمام الدولار الأمريكي، في وقت لم تنفع أي من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية بما فيها إقالة وزير المالية التركي، وتعيين بديل عنه.
ومع التوجه إلى قطر بعد توقيع عشرات الاتفاقيات مع الإمارات، هل تحقق قطر توازناً ما في تحسين واقع الداخل التركي؟
وقال الوزير القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو إن قطر تتطلع لفرص تكشف عنها التحديات الاقتصادية التي تواجهها تركيا.
هذه الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه تركيا ارتفاع التضخم وأزمة عملة في أعقاب سلسلة من قرارات خفض أسعار الفائدة. وقالت وسائل إعلام رسمية إن من المتوقع أن يصل أردوغان إلى قطر في وقت لاحق يوم الاثنين، لكن الجديد أنه من المقرر وصول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الدوحة يوم الأربعاء غير أن الشيخ محمد قال إن توقيت الزيارتين مجرد مصادفة.
وقال الشيخ محمد إن من المقرر أن توقع قطر عشرات الاتفاقات مع تركيا وأن تستثمر بكثافة في تركيا. وأضاف أن بلاده تتطلع لما قد يظهر من فرص من خلال المحادثات.
بدوره قال جاويش أوغلو إن أنقرة لا تعتزم طلب مساعدات مالية من قطر، وأضاف “لم نأت إلى قطر لنطلب منهم إرسال أي أموال بعينها. نحن هنا فقط لبحث تحسين علاقاتنا”.
وقال مسؤول خليجي مطلع على زيارة ولي العهد السعودي إن مناقشات جرت لترتيب اجتماع بين أردوغان والأمير محمد في قطر خلال الأسبوع رغم أنه يجري بحث التفاصيل وأن الاجتماع لم يتأكد حتى الآن، وسيكون هذا أول اجتماع مباشر بين الاثنين بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في 2018.