طرابلس – (رياليست عربي): أوضحت السفارة البريطانية في ليبيا التزامها بالعملية السياسية الجارية في ليبيا وإجراء الانتخابات العامة، ومطالبة بوقف عمل المرشحين في مناصب سياسية.
وأضافت بريطانيا في بيان لسفارتها في ليبيا، نشر على صفحة السفارة بموقع التواصل فيسبوك بأنه “نشارك الشعب الليبي خيبة أمله في عدم إمكانية إجراء هذه الانتخابات في 24 ديسمبر”.
ودعت السلطات المعنية إلى العمل على إجراء هذه الانتخابات بأدنى حدٍ من التأخير، حتى يتمكن الشعب الليبي من اتخاذ خياره في انتخاباتٍ نزيهةٍ وشاملة.
وشددت على موقفها الواضح بضرورة أن يتم نقل السلطة من السلطة التنفيذية المؤقتة الحالية إلى السلطة التنفيذية الجديدة بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل مبكر وسريع، مؤكدة ضرورة “تجنب تضارب المصالح وتعزيز تكافؤ الفرص”.
وطالبت بريطانيا المرشحين الذين يشغلون مناصب في المؤسسات العامة الاستمرار في عدم شغلها حتى إعلان نتائج الانتخابات، وذلك في إشارة إلى رئيس حكومة تسير الأعمال عبدالحميد الدبيبة والذي عاد لعمله منذ أيام.
وأكدت المملكة المتحدة دعمها لمجلس النواب الليبي في دعواته لتعاون جميع الأطراف في تهيئة الظروف المناسبة للانتخابات في أسرع وقت ممكن.
ونفت السفارة دعمها لأفراد بعينهم أو أحد المرشحين، مشيدة بعمل المفوضية الوطنية العليا للانتخابات والمؤسسات الأخرى ذات الصلة لإجراء انتخابات تعزز استقلال ليبيا وسيادتها ووحدتها.
ووفق مراقبون للشأن الليبي فإن هذا البيان يمثل حالة تراجع للدبلوماسية البريطانية عن ما تم إعلانه سابقاً على لسان السفيرة البريطانية في ليبيا وفي وقت سابق، والتي أدلت بتصريح أوضحت فيه أنه وفقاً لخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي والاتفاق السياسي الليبيين، فإن المملكة المتحدة تواصل اعترافها بحكومة الوحدة الوطنية كسلطة مكلفة بقيادة ليبيا إلى الانتخابات ولا تؤيد إنشاء حكومات أو مؤسسات موازية.
وتجدر الإشارة إلى أن البيان أثار غضباً عارماً لدى برلمانيين وسياسيين ومغردين ليبيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين تلك الدول بعدم التدخل في شؤون البلاد، مشددين على أن البرلمان صاحب القرار في خارطة الطريق المقبلة.
ودشن صحفيون وسياسيون ونشطاء ليبيون، عبر مواقع التواصل هاشتاغ #طرد_السفيرة_البريطانية_من_ليبيا معتبرين أن بيان الخماسي الغربي يشكل تدخلاً في الشؤون الداخلية وعرقلة لخارطة الطريق.
وأكدت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي، حرص المجلس على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن وحلحلة جميع العراقيل التي تواجه ذلك.
ودعت الجميع إلى المساهمة في خلق ظروف مناسبة للانتخابات من خلال تجنب التصعيد الإعلامي وإثارة الخلافات والفـتن الداخلية، في الوقت الذي يسعى مجلس النواب فيه إلى تحقيق أكبر قدر من التوافق المحلي والدولي.
وأستنكرت اللجنة البيان الصادر عن سفارة المملكة المتحدة لدى ليبيا في 24 ديسمبر 2021، والذي تعتبره تدخلاً غير مقبول في الشان الليبي الداخلي، مشددة على أن الشعب الليبي وعبر المؤسسات الرسمية التي تمثله هو صاحب القرار في شؤون بلاده، مضيفة بأن اختيار حكومة جديدة أو الإبقاء على الحكومة الحالية هو حق أصيل لمجلس النواب الليبي، ويجب على الجميع احترام قواعد الحكم الديمقراطي.