واشنطن – (رياليست عربي): تقترح إدارة الولايات المتحدة تضمين مجلس الأمن الدولي ستة أعضاء دائمين إضافيين لن يكون لهم حق النقض.
ويعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن توسيع نفوذ الدول النامية في المنظمة العالمية من خلال إعادة التنظيم، بالتالي، إن واشنطن تريد “استعادة الثقة” في مجلس الأمن الدولي على خلفية العملية العسكرية الخاصة للاتحاد الروسي في أوكرانيا.
بالإضافة إلى ذلك، تتشاور المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، مع دبلوماسيين من دول المنظمة البالغ عددها 193 دولة للحصول على وجهات نظرهم بشأن التوسيع المحتمل لمجلس الأمن قبل الاجتماع السنوي لقادة العالم في نيويورك هذا الخريف.
أما بالنسبة لبايدن، فهو يدفع باتجاه الإصلاح لأن واشنطن “تواجه تحديات كبيرة في التوصل إلى إجماع في عالم منقسم على نحو متزايد”، في سبتمبر 2022، أعلن رئيس الدولة، من على منبر الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعمه لفكرة إصلاح مجلس الأمن الدولي وإدراج “بعثة دائمة من إفريقيا” فيه.
وقالت المصادر إن توماس جرينفيلد يحاول الآن “تكوين إجماع على اقتراح معقول وموثوق يمكن أن يكون ناجحًا بالفعل ويؤدي إلى الإصلاح”، بينما يتم إعداد مقترحات محددة، وترتبط هذه الجهود، بحسب المصادر، بخطط السلطات الأمريكية لإعادة تنظيم الهياكل الدولية الكبيرة، بما في ذلك المؤسسات المالية مثل البنك الدولي.
بالتالي، إن إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيتطلب موافقة ما لا يقل عن 128 من الدول الأعضاء البالغ عددها 193 في المنظمة العالمية، ولأنه سيتطلب تغييرات في ميثاق الأمم المتحدة، وتصديق جميع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، لكن هناك شك في أن مثل هذه التغييرات ستكون قادرة على الحصول على موافقة الكونغرس الأمريكي.
وجدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي حالياً، يضم خمسة أعضاء دائمين: روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا، كل من هذه الدول لديها حق النقض في المجلس، وهناك 10 أعضاء في المجلس، منتخبون على أساس جغرافي، لهم صفة الأعضاء غير الدائمين.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت سابق إن روسيا تعتبر الهند والبرازيل على وجه التحديد مرشحين جديرين للعضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي مع التمثيل الإلزامي لأفريقيا.