بكين – (رياليست عربي): اعتبر وزير الخارجية الصيني أن الاستراتيجية الدبلوماسية الأميركية في آسيا محكوم عليها بالفشل، في وقت أكد الرئيس جوزيف بايدن التزام واشنطن تجاه المنطقة خلال زيارة يجريها لكوريا الجنوبية واليابان.
وقال وانغ يي إن “ما يسمى باستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ” التي تعتمدها الولايات المتحدة هي في جوهرها استراتيجية لإثارة الانقسام والتحريض على المواجهة وتقويض السلام، وبغض النظر عن كيفية تغليفها أو إخفائها، فإنها ستفشل حتماً في النهاية وفق رأيه.
مشدداً على أن الولايات المتحدة تعمل على تشكيل تكتلات صغيرة باسم الحرية والانفتاح مشيراً إلى أن هدفها هو احتواء الصين، الأمر الذي يُعتبر خطيراً، خصوصاً وأن الولايات المتحدة تلعب بورقة تايوان وورقة بحر الصين الجنوبي لإحداث فوضى في المنطقة.
إلى ذلك سيسعى بايدن في طوكيو إلى تعزيز دور الولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال انضمامه إلى قادة أستراليا والهند واليابان خلال قمة للتحالف الرباعي “كواد”، إذ قال البيت الأبيض في وقت سابق إن هذه “فرصة ضرورية لتبادل وجهات النظر ومواصلة تعزيز التعاون العملي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
المراقبون قالوا بأن الرئيس الأمريكي توجه إلى اليابان كمحطة ثانية من أجل تعزيز دور بلاده في مواجهة تصاعد النفوذ الصيني والتهديدات الكورية الشمالية، كما أجرى بايدن مباحثات مع نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول ناقش خلالها معه التدريبات العسكرية الموسعة في مواجهة كوريا الشمالية.
ما سبق يعطي مؤشرات حول تصاعد الأحداث في البقعة الآسيوية والدور الأمريكي فيها، بالتزامن مع الأحداث العالمية الجارية بين روسيا والغرب، مما يفتح باب الاحتمالات لاندلاع أزمات جديدة يكون عنوانها دول آسيا، ما يعني بأن الشرق لن يكون بمنأى عن الاشتعال كما هو الحال في أوكرانيا وروسيا وأوروبا سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.