موسكو – (رياليست عربي): قال مدير الإدارة القنصلية بوزارة الخارجية الروسية، إيفان فولينكين، إنه لا يستبعد خيار الإلغاء الكامل لتأشيرات شنغن للروس من قبل أوروبا، ومع ذلك، فإن مثل هذا التطور في الأحداث ممكن فقط من خلال مواجهة كاملة بين الدول و”تدهور جذري في العلاقات القنصلية”.
وفقاً للدبلوماسي، توقفت إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وجمهورية التشيك عن إصدار التأشيرات للمواطنين الروس، حيث توقفت جمهورية التشيك عن إصدار التأشيرات في 24 فبراير/ شباط، ولم تصدر إستونيا تأشيرات السياحة والعمل للروس منذ نهاية مارس/ آذار 2022، لكنها لا تمنع المواطنين الروس الذين أصدروا تأشيرات شنغن في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى من الدخول.
لم تأتِ الدعوات لفرض حظر كامل على الروس حتى الآن إلا من دول البلطيق، المعروفة بسياساتها المعادية للروس، على سبيل المثال، احتدمت جميع الأحزاب تقريباً في البرلمان الفنلندي – الحزب الاشتراكي الديمقراطي والفنلنديون الحقيقيون والائتلاف الوطني والمركز الفنلندي طالبوا بفرض حظر كامل على إصدار التأشيرات للروس، كما أيد رئيس الوزراء الفنلندي المؤقت أكي ليندن النواب، قائلاً إن “وزارة الخارجية مستعدة للنظر في هذه المسألة”.
وفي أواخر فبراير/ شباط، قال وزير الدولة البلجيكي للهجرة واللجوء إنه “في الوقت الحالي، الروس غير مرغوب فيهم في البلاد”، وقال النائب الفنلندي ميكو سافولا، في محادثة مع هيئة الإذاعة الحكومية الفنلندية – Yle، إنه شعر بالغضب من حقيقة أن الروس خلال العملية الخاصة في أوكرانيا “يأتون إلى فنلندا أو عبر فنلندا إلى أوروبا للتسوق أو الترفيه”.
ومع ذلك، لا يزال بإمكان مواطني الاتحاد الروسي الحصول على تأشيرة دخول إلى معظم الدول الأوروبية، مثل ألمانيا والمجر والنمسا وحتى المملكة المتحدة، حيث يتفاوض الدبلوماسيون الروس مع 18 دولة أخرى بشأن تسهيل التأشيرات، من بينها دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وكذلك ماليزيا والصين وهونغ كونغ.
بالنتيجة، إن رغبة دول أوروبا الشرقية في حظر أي حركة للروس في العالم القديم يمكن أن تؤدي إلى رد متماثل من روسيا – فقد أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها ترفض إصدار تأشيرات إلكترونية للأجانب رداً على تصرفات أوروبا غير الودية تجاه المواطنين الروس.