تبيليسي – (رياليست عربي): خلال زيارتها إلى تبليسي، دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا جورجيا إلى مواصلة جهودها لإحلال السلام في منطقة القوقاز.
وقالت كولونا، لقد زرت أذربيجان وأرمينيا، والوضع الإقليمي بالطبع يتعلق بجورجيا أيضاً، وأود أن أحث جورجيا على مواصلة جهودها لاستعادة السلام في جنوب القوقاز، وهذا بالطبع يصب في مصلحة جميع البلدان والشعوب، ونرى أن الناس يريدون أن يعيشوا في سلام هذه هي دعوتهم ورغبتهم المشروعة، لذلك أشكركم جزيل الشكر سيادة الوزير على كل ما فعلتموه وسوف تستمرون في القيام به في المستقبل.
وأشارت الدبلوماسية إلى أن فرنسا ستدعم جورجيا في عملية التسوية السلمية للنزاع الأرمني الأذربيجاني.
كما أعرب الجانب الفرنسي، عن دعمه لتطلعات جورجيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وعملية الحصول على وضع المرشح، من أجل ذلك، تحتاج البلاد إلى مواصلة تحسين التشريعات والإصلاحات الكاملة التي من شأنها ضمان حرية وحماية المؤسسات العامة من مختلف التأثيرات، بالإضافة إلى ذلك، تحتاج جورجيا إلى الامتثال للقيم الأوروبية من أجل الحصول على وضع المرشح.
وفي السابق، عملت جورجيا مراراً وتكراراً كوسيط في تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان، على وجه الخصوص، بوساطة جورجيا، في يونيو 2021، نقلت أذربيجان 15 عسكرياً إلى أرمينيا، وأرسلت يريفان خرائط لحقول الألغام إلى باكو، مثال آخر على الوساطة كان اجتماع وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في تبليسي في 16 يوليو 2022.
وهذا يعني أن أوروبا منفتحة على تعزيز تواجدها في منطقة القوقاز، وبخاصة فرنسا التي عدا عن الاهتمام الاقتصادي، تريد إعادة دورها الريادة كقوة كبيرة، كانت قد فقدت تأثيرها في العقد الأخير بالنظر إلى سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على القرار الأوروبي ككل، ويبقى السؤال المهم، هل تنجح فرنسا في مخططها، بموجب ما ذكرته روسيا، إلى الآن فشلت كلياً في هذا المسعى.