واشنطن – (رياليست عربي): علمت “سكاي نيوز عربية” من مصادر في وزارة الدفاع الأميركية – البنتاغون، الجمعة، أن إدارة الرئيس جوزيف بايدن أبلغت الحكومة الإسرائيلية رسمياً بضرورة إعطاء مفاوضات فيينا الفرصة المطلوبة مع الطرف الايراني.
إن صحت هذه المعلومات فهي تأتي لتجنيب الاتفاق النووي فرصة الانهيار الذي تريده إسرائيل من خلال التلويح بعمل عسكري ضد إيران، إلى جانب التهديدات المستمرة التي تطلقها، فقد أبلغت إدارة بايدن حكومة نفتالي بينيت الإسرائيلية رسمياُ بضرورة إعطاء مفاوضات فيينا الفرصة المطلوبة مع الطرف الإيراني وأن لا تقوم إسرائيل بأي هجمات عسكرية أو سيبيرانية من شأنها تعكير سير التقدم الحاصل في هذه المفاوضات.
ولبحث هذه المستجدات، سيزور رئيس الموساد الجديد دافيد بيرنياع ووزير الدفاع بيني غانتس، الاثنين، العاصمة الأميركية واشنطن لعقد لقاءات مع قادة عسكريين وأمنيين.
وكان قد قال قال مسؤول أوروبي وآخر إيراني في وقت سابق اليوم، إن الجولة السابعة من المحادثات غير المباشرة بين طهران والولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي المبرم في 2015، والتي بدأت هذا الأسبوع، ستختتم، الجمعة، باجتماع رسمي يضم باقي أطراف الاتفاق، وقال الدبلوماسي الأوروبي إن الهدف من اجتماع اليوم هو استئناف المحادثات الأسبوع المقبل.
الغاية الأمريكية هنا تفسر أن ما تريده يتناقض مع تصريحاتها، حتى مع تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فهم يريدون إنجاح الاتفاق بأي ثمن، وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال إن الإشارات القادمة من المباحثات النووية في فيينا، “لا تبعث على التفاؤل”، في إشارة إلى استمرار العقبات أمام الاتفاق، لكن الواقع يبدو أنه مغاير للتصريحات هذه.
لكن سيتضح في القريب العاجل أن الجميع له مصلحة في إحياء هذا الاتفاق لأنه حاجة للجميع لا لإيران فقط، وكونه تم دراسة مسألة رفع العقوبات عن إيران، يبدو أنه من الممكن أن يتحقق ذلك، وهذا أيضاً سيتبين في القريب جداً من الأيام.