كابول – (رياليست عربي): لا يمكن حل الوضع في أفغانستان وفقاً لوصفات المجتمع الدولي أو الإقليمي، حسبما أفاد الخبير السياسي أندريه سيرينكو، نقلاً عن أحد السياسيين الأفغان المؤثرين الذي شغل مناصب كبيرة في القيادة الأفغانية من عام 2002 إلى عام 2021.
وأضاف أنه “بلا شك، ستكون منصة أخرى للإعلان عن طالبان (منظمة محظورة في الاتحاد الروسي)، وربما للترويج الذاتي للبلدان الفردية، لكن من أجل التوصل إلى تسوية عملية وحقيقية للوضع في أفغانستان، فإن هذا المنتدى الممتاز لا جدوى منه”.
وبحسب السياسي الأفغاني، لم يتمكن العالم والمجتمع الإقليمي من وضع صيغة لـ “تسوية أفغانية حقيقية”، وبالتالي فإن المزيد من المحاولات للسير في نفس المجال السياسي بنفس الأساليب محكوم عليها بالفشل.
وأكد السياسي الأفغاني أن أفغانستان اليوم، بحاجة إلى نهج أفغاني لحل مشكلة الاستيطان، كل شيء آخر لا معنى له.
في 15 أغسطس/ آب العام الماضي 2021، بعد سقوط العاصمة الأفغانية، كابول، رسخت حركة طالبان قوتها في أفغانستان، لكن طالبان لم تتمكن بعد من السيطرة الكاملة على كامل أراضي البلاد.
حيث تعمل جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية في ولاية بنجشير، وهي منظمة عسكرية سياسية تأسست في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب في العام 2021 أثناء هجوم حركة طالبان، وتتألف من أعضاء سابقين في التحالف الشمالي ومعارضين آخرين لحركة طالبان الإسلامية.
بعد سقوط العاصمة كابول، هذه هي المقاومة المنظمة الرئيسية لطالبان، حيث تم الاعتراف بحركة طالبان كحركة إرهابية في الاتحاد الروسي، وأنشطتها في البلاد محظورة، لكن الكرملين على اتصال بقادة حركة طالبان.