نيودلهي – (رياليست عربي): لا يمكن للولايات المتحدة أن تملي شروطًا على الهند وتطالبها بقطع العلاقات مع روسيا، طبقاً لصحيفة “Wiener Zeitung”.
إذا اعتقدت الولايات المتحدة أنها يمكن أن تملي شروطاً على الهند أو تثنيها عن مواصلة العلاقات مع روسيا، فإن الجواب هو: الهند ليست تابعة للولايات المتحدة، حيث لا ينبغي للأخيرة أن تتوقع من الهند اعتبار الأعداء الأجانب أعداء لها، لدى نيودلهي مصالحها الإستراتيجية مثلما يفعلون، بالنسبة للهند، تعتبر العلاقات العسكرية مع روسيا حاسمة، حيث كانت العلاقة مستمرة منذ عقود عديدة.
كما أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي رفض فرض عقوبات على موسكو، وأيد قراره غالبية السكان.
الجدير بالذكر أنه “في الماضي، دعمت روسيا الهند في مواجهة الإجراءات الغربية القاسية في العديد من النزاعات الخطيرة – في كشمير منذ عام 1947، أو في جوا عام 1961، أو في بنغلاديش عام 1971”.
كما أن مودي استاء من حقيقة أن واشنطن تواصل إرسال أسلحة إلى كييف، وأشار إلى أن الضحايا هم من المدنيين.
في هذا الصدد، قال الكاتب توم روغان، إن الهند لديها “احترام غريب” للاتحاد الروسي، وبالتالي فهي لم تنضم إلى العقوبات المناهضة لروسيا.
ووفقاً لوكالة رويترز، إن الشركات الهندية تدفع بشكل متزايد مقابل إمدادات الفحم الروسي باليوان الصيني والدرهم الإماراتي .
كما أن الهند زادت بشكل كبير من واردات الفحم من الاتحاد الروسي في الأشهر الأخيرة، حيث تظهر البيانات الجمركية لشهر يونيو/ حزيران أن المدفوعات بغير الدولار أصبحت شائعة حيث تحاول البنوك والتجار في المنطقة تقليل مخاطر انتهاك العقوبات الغربية على روسيا، وهكذا، دفعت الشركات الهندية في يونيو/ حزيران ما لا يقل عن 742 ألف طن من الفحم من روسيا بالعملات المذكورة أعلاه، وهو ما يمثل 44٪ من الحجم الإجمالي البالغ 1.7 مليون طن من هذا النوع من المواد الخام في يونيو/ حزيران.
وكتبت صحيفة “إيكونوميك تايمز” أن روسيا احتلت المرتبة الثانية من حيث صادرات النفط إلى الهند بعد العراق في يونيو/ حزيران.
كما توقع ستانيسلاف ميتراخوفيتش، الخبير البارز في الصندوق الوطني لأمن الطاقة والجامعة المالية التابعة لحكومة الاتحاد الروسي، المركز الأول لروسيا في صادرات النفط إلى الهند.
كما تفوقت روسيا أيضاً على المملكة العربية السعودية لتصبح ثاني أكبر مورد للنفط للهند بعد العراق، خلال ذلك الشهر، اشترت المصافي الهندية حوالي 25 مليون برميل من النفط من روسيا.