فيينا – (رياليست عربي): حظرت النمسا، يوم الجمعة، نشاط حزب الله اللبناني واعتبرته منظمة إرهابية، بجناحيه السياسي والعسكري، متجاوزة في ذلك سياسة الاتحاد الأوروبي التي تكتفي بحظر الذراع العسكري فقط، طبقاً لموقع قناة “سكاي نيوز عربية“.
وقال وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالنبرغ، إن “هذه الخطوة تعكس واقع الجماعة نفسها التي لا تميز بين الذراع العسكرية والسياسية”، ووصف جاسم محمد، مدير المركز الأوروبي للاستخبارات ومكافحة الإرهاب، القرار بأنه جيد، ويأتي ضمن استراتيجية شاملة أقرتها البلاد لمكافحة الإرهاب والتطرف، وتم تعزيزها بشكل كبير في عقب “هجوم فيينا” الدامي، الذي وقع العام الماضي.
ومن المتوقع ان تعلن النمسا إجراءات جديدة بهذا الصدد خلال الأيام المقبلة، خاصة وأن دول الاتحاد الأوروبي لن تسمح بمزيد من الإرهاب عبر تواجد وتنامي التنظيمات المتطرفة على أراضيها، وكذلك لن تسمح بوجود كيانات ممثلة أو داعمة للتيارات المتشددة.
إلا أن ثمة إشكالية تواجهها أوروبا في هذا السياق وهي، أن جماعة الإخوان لم يجر إدراجها حتى اليوم على قوائم التنظيمات المتطرفة في عدة دول مثل داعش والقاعدة، حتى وإن كانت أجهزة الاستخبارات ترى أنها أكثر خطورة من تلك التنظيمات، لكن الحكومات الأوروبية، لاتزال ترصد وتتابع هذا الملف عن كثب لحين اتخاذ القرار.
الجدير بالذكر أنه في بداية مارس/ آذار 2019، بدأ سريان قانون حظر رموز وشعارات التنظيمات المتطرفة، وفي مقدمتها الإخوان وحزب الله وتنظيم الذئاب الرمادية التركي، وسط تنامي المطالبات الرسمية في أوروبا وخاصة النمسا لتجميد كل الأنشطة لمن تم حظرهم من كافة النواحي.