تعهد وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي “الناتو”، بتكثيف الدعم المقدم لأوكرانيا والمساعدة في إصلاح بنيتها التحتية للطاقة، في ظل اتهامات غربية لروسيا باستعمال الشتاء كسلاح حرب.
وقال وزراء الخارجية، في بيان بعد اليوم الأول من محادثاتهم في العاصمة الرومانية بوخارست، إن “العدوان الروسي، بما في ذلك الهجمات المستمرة التي لا يقبلها ضمير على البنية التحتية المدنية وتلك الخاصة بالطاقة في أوكرانيا، يحرم ملايين الأوكرانيين من الخدمات الإنسانية الأساسية”.
وجاء في بيان الوزراء: “سنواصل ونكثف الدعم السياسي والعملي لأوكرانيا بينما تواصل الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها.. وسوف يستمر دعمنا طالما اقتضت الحاجة”، وأكدوا قراراً سبق أن اتخذته قمة للحلف في 2008 بأن أوكرانيا ستنضم في نهاية الأمر لعضوية الحلف.
ولم يتخذ القادة منذ ذلك الحين أي خطوات ملموسة مثل وضع خطة عمل تتضمن جدولا زمنيا لتقريب أوكرانيا من الحلف.
وزعم الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد استخدام الشتاء كـ”سلاح حرب” ضد أوكرانيا مع “هجمات متعمّدة” على المنشآت المدنية لحرمان البلاد من التدفئة والكهرباء والماء.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إنّ “هذا التكتيك باستهداف البنية التحتية المدنية، و(البنية التحتية) للطاقة، من الواضح أنه مصمّم لإخضاع الأوكرانيين عبر البرد”. وأضاف “لا أعتقد أنّ هذا سينجح”.
لكن القلق يتزايد بشأن استمرار هذه الجهود على المدى الطويل في الوقت الذي تبدأ فيه المخزونات في الانخفاض.
طالب الاتحاد الأوروبي بتفعيل آلية الحماية المدنية، حيث يتم من خلالها تسليم حوالى 500 مولد كهربائي لأوكرانيا، بالإضافة إلى ألفي خيمة مقاومة لظروف الشتاء، وذلك نتيجة تعاون بين 17 دولة عضو.
وساهمت فرنسا بمئة مولّد كهربائي وصلت إلى سوتشافا في رومانيا، وستسلم قريباً إلى أوكرانيا.
وتضرّرت رومانيا، وكذلك مولدافيا المجاورة، بشدّة من الحرب في أوكرانيا، فيما مرّ أكثر من مليوني شخص بأراضيها لدى هروبهم من أوكرانيا. وتستضيف بوخارست حالياً نحو 86 ألف لاجئ.