طرابلس – (رياليست عربي): قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش بأنها تواجه عراقيل عديدة في سبيل تطبيق التغيير الذي تؤمن به في عملها، مؤكدة بأن أمر التغيير ليس مستحيلاً رغم كل الضغوطات التي تتعرض لها.
وأكدت المنقوش، أنها لن تتأثر بهذه العراقيل التي تنطلق بفعل “أيديولوجيات معينة”، مشددة على أن “استراتيجيتنا واضحة ورغبتنا في التغيير كذلك”.
وأشارت المنقوش في لقاء لها مع طلبة المعهد الدبلوماسي في طرابلس، بأنها تحاول إرجاع هيبة الدولة الليبية، مبينة بأنها تسعى لإرجاع قيمة “الجواز الدبلوماسي الليبي”، واصفة ما يحدث الآن بخصوص الجواز الدبلوماسي بأنه صار “ليس له أي قيمة، خصوصاً أنه يُعطى لأي شخص لمجرد أنه يريد السفر للخارج”.
وبحسب وزيرة الخارجية الليبية أنه “من المتوقع أن تبدأ الخطوط المالطية والإيطالية رحلاتها من المطارات الليبية مع نهاية يوليو/تموز أو بداية أغسطس/آب”، مضيفة بأنه “هناك مساعي لرفع الحظر عن الطيران الليبي وتسهيل التأشيرات لرفع المعاناة عن المواطنين من الطلبة والمرضى”.
وطالب أعضاء لجنة “5+5” العسكرية بضرورة دعم السلطة الجديدة في ليبيا وخصوصاً وزارة الخارجية لعمل اللجنة، ودعم مسألة وقف إطلاق النار.
ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية، أشار إلى أن وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عقدت اجتماعاً بمقر الوزارة بالعاصمة طرابلس، مع أعضاء لجنة “5+5” العسكرية.
ووفق البيان فإن أعضاء اللجنة طالبوا بضرورة أن تدعم الحكومة ووزارة الخارجية تحديداً، عمل اللجنة خصوصاً فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار كاملاً.
ووفق البيان فإن أعضاء اللجنة أوضحوا خلال الاجتماع على ضرورة التنفيذ الكامل لمخرجات عمل اللجنة بأسرع وقت ممكن، خصوصاً البند الأول من الاتفاق المتضمن فتح الطريق الساحلي، ليكون بمثابة بادرة لتعزيز الثقة بين الأطراف، ومن ثم الانتقال لتنفيذ باقي البنود تمهيداً للانسحاب الكلي للقوات الأجنبية والمرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية.
وأشار البيان إلى أن المنقوش أكدت لأعضاء اللجنة دعمها الكامل لعمل اللجنة العسكرية المشتركة، وثمنت جهود أعضائها ومساعيهم لفرض سيادة الدولة وتحرير القرار السيادي فيها، مشددة على عدم التهاون تجاه هذا المبدأ الوطني، مع عملها إلى جانب وكيلها للشؤون السياسية داخلياً وخارجياً على تنفيذ كامل اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضافت المنقوش بأنها تسعى للعمل على فتح الطريق الساحلي قبل مؤتمر برلين 2، مبينة أنها ستسعى من خلال هذا المؤتمر، لحشد الدعم الدولي لتنفيذ كامل لاتفاق وقف إطلاق النار، وتحقيق الاستقرار الأمني والعمل على توحيد المؤسسات السيادية، لضمان تنفيذ خارطة طريق المرحلة التمهيدية، وصولًا للانتخابات في نهاية العام.