مكسيكو سيتي – (رياليست عربي): قالت وزيرة الخارجية المكسيكية أليسيا بارسينا، إن المكسيك قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الإكوادور بعد أن داهمت الشرطة السفارة المكسيكية في كيتو لاعتقال نائب الرئيس الإكوادوري السابق خورخي غلاس.
وأصدر رئيس البلاد أندريس مانويل لوبيز أوبرادور التعليمات المقابلة في نفس اليوم، ووفقاً له، فإن اقتحام البعثة الدبلوماسية واعتقال غلاس، الذي منحته السلطات المكسيكية حق اللجوء السياسي، يعد “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وسيادة المكسيك”.
وكتب أوبرادور على وسائل التواصل الاجتماعي: “لذلك أصدرت تعليماتي لوزيرنا بإصدار بيان بشأن هذا العمل الاستبدادي، والتصرف بشكل قانوني والإعلان الفوري عن تعليق العلاقات الدبلوماسية مع حكومة الإكوادور”.
كما أكدت بارسينا أن دبلوماسيين أصيبوا خلال اقتحام السفارة. وأضافت أن المكسيك ستلجأ إلى محكمة العدل الدولية لإدانة الإكوادور لانتهاكها القانون الدولي.
وأكدت الإدارة الرئاسية الإكوادورية اعتقال غلاس، ووصفوا اقتحام البعثة الدبلوماسية بأنه “دفاع عن السيادة”.
“نحن ندافع عن السيادة الوطنية، لا إفلات من العقاب <…>. وقالت الإدارة في بيان: “بعد إساءة استخدام الحصانة والامتيازات التي منحتها البعثة الدبلوماسية [المكسيكية] التي كان يوجد بها خورخي غلاس، ومنحه حق اللجوء الدبلوماسي، على عكس الإطار القانوني المقبول عمومًا، تم اعتقاله”.
وجدير بالذكر أنه تم إطلاق سراح جلاس في نهاية عام 2022 بعد خمس سنوات في السجن، ووجهت إليه تهمة الرشوة والتآمر الجنائي، وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، حُكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات في قضية فساد تتعلق بشركة البناء البرازيلية “أوديبريشت”، وبعد ذلك، أفادت وزارة الخارجية المكسيكية أن غلاس طلب اللجوء في سفارة البلاد في كيتو، وصدر أمر بالقبض عليه بعد لجوئه إلى البعثة الدبلوماسية المكسيكية.
وفي الثالث من مارس/آذار من هذا العام، رفضت المكسيك تسليم جلاس إلى الإكوادور، وقالت بارسينا في ذلك الوقت إن المكسيك كانت دائماً دولة مضيافة جداً لطالبي اللجوء، خاصة عندما يفرون من الاضطهاد السياسي.