الرباط – (رياليست عربي): قال الملك محمد السادس عاهل المغرب إن بلاده حريصة على تعزيز العلاقات مع إسبانيا بعد نشوب خلاف بين البلدين هذا الربيع على الرغم من قوله إن هذه الأزمة هزت الثقة المتبادلة، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
الملك محمد السادس، وضمن سياسة حسن الجوار، قال: “إن المغرب يحرص على إقامة علاقات قوية، بناءة ومتوازنة، خاصة مع دول الجوار”، مضيفاً، “أنه هو نفس المنطق، الذي يحكم توجه المملكة اليوم في علاقتنا مع جارتنا إسبانيا”.
تأتي هذه التصريحات بعد أن استضافة إسبانيا زعيم استقلال الصحراء الغربية من أجل العلاج الطبي باستخدام وثائق جزائرية إلى إثارة غضب المغرب في أبريل/ نيسان، قائلاً إنه لم يتم إبلاغه. ويعتبر المغرب الصحراء الغربية إقليماً تابعاً له.
الأمر الذي أدى إلى تخفيف الرباط القيود الحدودية مع جيب سبتة الإسباني في شمال المغرب في 17 مايو/ أيار مما أدي إلى تدفق ما لا يقل عن ثمانية آلاف مهاجر تمت إعادة معظمهم.
واعتبر العاهل المغربي أن هذه الأزمة غير مسبوقة هزت بشكل قوي الثقة المتبادلة وطرحت تساؤلات كثيرة حول مصيرها” مشيراً إلى أن البلدين ناقشا العلاقات الثنائية منذ الأزمة، مضيفاً أنه يتطلع إلى “تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة في العلاقات بين البلدين الجارين على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات”.
الجدير بالذكر أن إسبانيا هي أكبر شريك تجاري للمغرب وتتعاون الدولتان بشكل وثيق لوقف الهجرة غير القانونية، إلى جانب متانة العلاقات المغربية – الفرنسية المتينة، بحسب تصريحات العاهل المغربي.
ودافع الملك عن أجهزة الأمن المغربية وغيرها من المؤسسات الوطنية في مواجهة ما وصفه بحملة واسعة لتشويه صورتها.