الرباط – (رياليست عربي): شدد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ورئيس مجلس النواب الليبي الزائر عقيلة صالح على ضرورة احترام موعد الانتخابات المتفق عليها بين مختلف الفرقاء في ليبيا والمحددة في أواخر العام الحالي كي تنعم البلاد بالاستقرار، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وعقب محادثات جرت مع رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح خلال زيارته المغرب، قال بوريطة في تصريحات صحفية: إن ليبيا “تجتاز مرحلة حاسمة في مسارها السياسي، وأفق تنظيم الانتخابات هو الأفق الوحيد لتسوية الملف الليبي”، مضيفاً أن “إجراء الانتخابات أمر ضروري وأساسي لإعادة الاستقرار إلى ليبيا”.
أما رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، قال: إن “مخرج الأزمة الليبية وتوحيد المؤسسات وتحقيق المصالحة الوطنية لن يتحقق إلا من خلال انتخاب رئيس لكل الليبيين عبر صناديق الاقتراع في الآجال المحددة سلفاً”.
حيث من المقرر أن تتم الانتخابات في 24 ديسمبر كانون الأول في إطار عملية سلام تدعمها الأمم المتحدة. وشكت حكومة الوحدة الوطنية من عرقلة من البرلمان المنتخب في 2014 للعملية.
وأضاف صالح أن المجلس “قام بما يتوجب القيام به من أجل التحضير لهذه الاستحقاقات من خلال إعداد قوانين مؤطرة لانتخابات مجلس النواب ورئيس الدولة لا تُقصي أي طرف من الأطراف”.
وقال الوزير المغربي إن تسوية الأزمة “لن تتم عن طريق المؤتمرات أو التدخلات الخارجية وإنما من قبل الليبيين أنفسهم عن طريق الممارسة الديمقراطية وتنظيم الاستحقاقات الانتخابية في موعدها المحدد سلفاً”.
الجدير بالذكر أن لإخفاق في إجراء الانتخابات أو النزاع على نتائجها قد يؤدي إلى إنهاء العملية السياسية وتجدد الصراع الذي دمر مساحات شاسعة من المدن الليبية وجذب قوى خارجية كبرى وجعل للمرتزقة الأجانب موطئ قدم على طول الخطوط الأمامية.