واشنطن – (رياليست عربي): لقد أدت مسألة المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا إلى تقسيم أوروبا، والآن أصبحت بلدان الجزء الشرقي منها تثق بالدول الغربية بشكل أقل فأقل، طبقاً لوكالة “بلومبرغ” نقلاً عن مصادر.
وبحسب الوكالة، تتهم دول أوروبا الشرقية أوروبا الغربية بـ ”عدم الاستماع” لاحتياجات كييف وسط تهديد مزعوم من موسكو، وعلى وجه الخصوص، يثير النزاع مسألة تجديد احتياطيات المدفعية الأوكرانية.
وتقول الوكالة إن “المزاج السائد في الدوائر الدبلوماسية هو أنه إذا انتهت روسيا بالانتصار في الحرب الأوكرانية، فإن أوروبا الشرقية لن تغفر لأوروبا الغربية، وقد يكون مشروع التكامل الأوروبي برمته بعد سقوط جدار برلين في خطر لأن هذا الانقسام سوف ينهار”، وتضيف الوكالة لقد ترك الوضع “ترك علامة لا تمحى”.
في الوقت نفسه، فإن الدول الغربية لا تدرك أنها في أوروبا الشرقية في هذه الحالة لن تثق بها بعد الآن، حسبما صرح مسؤول أوروبي رفيع المستوى للوكالة.
ويتحدث العديد من الخبراء عن الانقسام بين أوروبا الغربية والشرقية، وهكذا، أشار المحلل السياسي البريطاني والخبير في الصراعات الدولية والصحفي نيل واتسون إلى أنه كان من المألوف في الغرب في البداية دعم كييف، لكن هذا أدى إلى زيادة في الهجرة وعواقب اقتصادية خطيرة على حلفاء أوكرانيا، ولهذه الأسباب، يتزايد عدد الدول الغربية التي تشكو من تكاليف تمويل النظام في كييف.
وفي الوقت نفسه، في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، صرح رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون بأن الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بدعم كييف قد يساء فهمه في واشنطن، ووفقاً له، يجب على أوروبا أن تظهر للشعب الأمريكي التزامها بدعم أوكرانيا حتى تستمر الولايات المتحدة أيضًا في تقديم المساعدة للبلاد.