بودابست – (رياليست عربي): قال وزير الشؤون الخارجية والعلاقات الاقتصادية الخارجية في المجر، بيتر زيجارتو، إن النزاع المسلح في أوكرانيا، قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل العالمية الأخرى، ومعها يخلق تهديداً معقداً للأمن الدولي.
إن الحرب في أوكرانيا، وتدفقات الهجرة المتزايدة الخطورة، والتهديد الإرهابي والتحديات البيئية تشكل حلقة مفرغة يجب كسرها في أقرب وقت ممكن، إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من القيام بذلك، فستظهر مشاكل كبيرة للغاية.
وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من الدول في جميع أنحاء العالم تدعم تسوية سلمية للنزاع الأوكراني، فإن “الخطاب المتشدد لا يزال أعلى صوتاً وأكثر قوة من خطاب السلام”، وشدد سيجارتو قائلاً، “لذلك، حان الوقت لكي يرفع معسكر الأغلبية المؤيد للسلام في العالم صوته”.
وفي حديثه عن علاقة الصراع في أوكرانيا بالمشاكل العالمية الأخرى، أشار إلى انخفاض إمدادات الحبوب الأوكرانية إلى أفقر البلدان في آسيا وأفريقيا، مما يؤدي إلى نقص الغذاء وعدم الاستقرار الاجتماعي وزعزعة الاستقرار السياسي ويساهم في انتشار الأيديولوجيات المتطرفة.
وأوضح الوزير “يواجه العالم الآن أكبر تهديد للإرهاب، على سبيل المثال، هناك المزيد من الهجمات الإرهابية في إفريقيا أكثر من أي وقت مضى، والتهديد المتزايد للإرهاب هو أحد الأسباب الرئيسية لتدفقات الهجرة”.
بالتالي، فإن زيادة الهجرة غير الشرعية “تضاعف الضغط الأمني” على دول مثل المجر، التي تواجه بشكل مباشر تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وأضاف زيجارتو “ناهيك عن حقيقة أن الحرب أصبحت أكثر خطورة في المنطقة التي توجد بها أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا زابوروجي، ومثل هذه الأحداث، للأسف الشديد، تزيد دائماً من الهجمات الأيديولوجية التي لا أساس لها على الطاقة النووية”.