موسكو – (رياليست عربي): أثارت القمة الروسية الأفريقية التي عُقدت في الفترة من 27 إلى 28 يوليو/ تموز في سانت بطرسبرغ قلق الغرب.
خاصة وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش في 27 يوليو مع القادة الأفارقة التعاون بين البلدين على جميع المستويات، بما في ذلك الزراعة والطب والتعليم.
وشدد القادة الأفارقة بدورهم على أنهم، على الرغم من الضغوط، سيتعاونون مع من ينظر إليهم على قدم المساواة، في الغرب، تم أخذ هذه التصريحات بتوتر إلى حد ما.
وأشار صحفيو المجلة الألمانية دير شبيغل، الذين تحدثوا عن التأثير على القارة، إلى أن الظروف تمليها الدول الأفريقية بشكل متزايد.
بالإضافة إلى روسيا، تقاتل جميع القوى الكبرى من أجل النفوذ والمواد الخام في القارة، وكتبت الصحيفة أن الأفارقة أنفسهم يفرضون الشروط بشكل متزايد، وأوروبا تفشل على نحو متزايد.
ومن أسباب رغبة إفريقيا في التعاون مع الاتحاد الروسي: السبب يكمن في الماضي، عندما انحاز الاتحاد السوفيتي إلى جانب العديد من البلدان الأفريقية في نضالها التحرري، حتى يومنا هذا، فإن الحالة المزاجية للحنين تشكل موقف الأفارقة تجاه موسكو.
في الوقت نفسه، حاولت الولايات المتحدة، باستخدام الصراع الأوكراني، إقناع العديد من الدول الأفريقية بالابتعاد عن روسيا، لكنها لم تنجح، لأنه باستخدام الصراع الأوكراني، حاولت الولايات المتحدة إجبار العديد من الدول الأفريقية على الابتعاد عن روسيا، لكن جنوب إفريقيا ودول أفريقية أخرى لم تحذو حذوها.
وقال الصحفي البريطاني المستقل مايك جونز إن الغرب يتجاهل عمداً نطاق وتأثير التداعيات الجيوسياسية للقمة الروسية الأفريقية، وأشار إلى أن 49 دولة أفريقية من أصل 54 تشارك في القمة رغم التهديد بفرض عقوبات من دول غربية.
بالتالي، القمة حتى ولو لم تكن وفق التطلعات المطلوبة لكن الأهم أنها كسرت واشنطن وبدت الدول الإفريقية أكثر استقلالية عن أي وقت مضى.