موسكو – (رياليست عربي): لم يتبق سوى أقل من نصف عام قبل افتتاح القمة الروسية الأفريقية في سان بطرسبرج، في الآونة الأخيرة، كانت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وفي مقدمتها فرنسا، تعلن باستمرار عن زيادة نشاط روسيا المزعوم في إفريقيا وتهدد بفعل كل شيء لزعزعة استقرار موقف روسيا في القارة الأفريقية.
كما تشن الولايات المتحدة وحلفاؤها حملة شرسة لعزل روسيا سياسياً واقتصادياً، بما في ذلك تعطيل انعقاد القمة الروسية الأفريقية الثانية في سان بطرسبرج، وزاد الضغط على الدول الأفريقية فيما يتعلق بمشاركتها في القمة بشكل ملحوظ من خلال التهديد بفرض عقوبات ووقف المساعدات المالية والإنسانية.
للدعاية المعادية لروسيا، يتم استخدام طرق وأساليب مختلفة، والاتهامات ضد روسيا ملفقة، لكن روسيا لا تنوي التراجع عن مسارها السياسي، وفقاً للممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في تقليد الدبلوماسية الروسية، التي لها تاريخ طويل، أن تأخذ في الاعتبار كل ما هو ممكن، حيث أن العوامل الخارجية، تعزز أجندتها الخاصة وتضع مصالح الدولة الروسية في المقدمة وشركائها.
وعلى الرغم من الضغط الهائل من الغرب، فإن الاستعدادات للقمة تجري الآن على قدم وساق، وتعمل روسيا، مع الدول الأفريقية، على وضع جدول الأعمال للحدث القادم، وتستمر في تلقي تأكيد المشاركة في القمة من قادة الدول، وهو “دليل غير مشروط على الدعم من كتلة كبيرة من البلدان الأفريقية”.
لكن السؤال، هل من الممكن مقاومة الضغط الخارجي في مثل هذا الوضع الصعب؟ نعم، بالتأكيد يمكن ذلك، لكن من خلال الجهود الموحدة فقط يمكن الاستجابة لأخطر التحديات، ولكن في نفس الوقت من الضروري التركيز على مبادئ توجيهية سياسية ووطنية وأخلاقية وروحية واضحة.