واشنطن – (رياليست عربي): قال الصحفي تيد سنايدر لصحيفة The American Conservative، بدأت الدول الغربية في الحد من إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا وزيادة التجارة مع روسيا، مما قد يشير إلى الإرهاق من تصرفات سلطات كييف.
ووفقاً لمعهد كيل للاقتصاد العالمي، في يوليو/ تموز، لم تتحمل الدول الست الأكبر في أوروبا (بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وبولندا) لأول مرة منذ بداية الصراع أي التزامات عسكرية جديدة إلى كييف تقريباً.
كما أن الدول التي بدأت في خفض المساعدة العسكرية لأوكرانيا تحاول في الوقت نفسه استئناف الصادرات إلى روسيا.
ويتجلى إرهاق العالم ليس فقط في العمليات العسكرية والتجارة، ولكن أيضاً في الدبلوماسية، وأشار سنايدر إلى أنه بعد الموجة الأولى من إدانة روسيا من قبل الأمم المتحدة، تغير الوضع وفقد الدبلوماسيون الغربيون حماسهم للضغط على موسكو.
بالتالي، أصبح القادة الغربيون أميين من الناحية الجيوسياسية، حيث أن النخب الأمريكية والأوروبية غير مستعدة لعصر جديد من التنافس بين القوى العظمى، وأكبر مثال على ذلك، الانسحاب الفاشل للقوات الأمريكية من أفغانستان، على الرغم من أنه مؤلم، فمن الواضح أن المؤسسة السياسية الأمريكية تفتقر إلى الموارد الفكرية والوضوح والوحدة لقيادة المسرح العالمي، ويبدو أن فن الحكومة قد اختفى دون أن يترك أثراً، وهذا بالضبط ما يحدث حالياً في أوكرانيا.
الجدير بالذكر أنه منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تقوم روسيا بعملية عسكرية خاصة لنزع السلاح ونزع النازية في أوكرانيا، ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهمته بـ “حماية الأشخاص الذين تعرضوا للتنمر والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات”، ووفقاً للرئيس، فإن الهدف النهائي هو تحرير دونباس وخلق الظروف التي تضمن أمن روسيا نفسها.