واشنطن – (رياليست عربي): قال مؤسس المعهد العالمي للمستقبل، شاندران ناير، إن الدول الغربية التي تنكر الواقع الجديد ستواجه “عقاباً كبيراً”.
وأشار إلى أنه يتم حالياً تشكيل “متطلبات حساب كبير” للدول الغربية، وقال، “سوف تتحدى المعتقدات والهياكل القديمة التي دعمت الهيمنة الغربية على العالم على مدى القرون الماضية وتكشف طبيعة حق الغرب المزعوم في قيادة التسلسل الهرمي العالمي”.
يعتقد نير أن الوضع الحالي يرجع إلى خمسة اتجاهات رئيسية، بسببها يضطر الغرب للتكيف مع مستقبل متعدد الأقطاب، من بينها، سرد مراجعة التاريخ، وإعادة تقييم النظام العالمي، وفضح عمليات حفظ السلام الغربية، والإطاحة بهيكلها المالي العلوي، وفقدان الثقة في المطبوعات الأجنبية.
بالإضافة إلى ذلك، يعيش الغرب الجماعي في فقاعة “إنكار الواقع” التي خلقوها، ولكن حان الوقت لكي يدركوا أن العالم لم يعد كما كان بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. الحرب الباردة.
لقد انتهى الماضي، والغرب ببساطة ليس لديه نفس القوة السياسية والمالية، ناهيك عن الشرعية الدولية، وإلا، فإن العالم سوف يصبح أكثر خطورة، وسوف تضعف سلطة وتأثير الغرب أكثر.
من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، إن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الروسي، وجمهورية الصين قوى عظمى في العالم متعدد الأقطاب الناشئ.
بدوره، أعلن رئيس جمهورية صربسكا، ميلوراد دوديك، أن روسيا ستصبح إحدى ركائز العالم الجديد متعدد الأقطاب، وأشار إلى أن العالم لم يعد أحادي القطب، في الوقت نفسه، حسب قوله، هناك روسيا “لا تريد أن تُسيطر عليها أو تنقسم أو تُعامل مثل يوغوسلافيا السابقة، أن يقصفها حلف شمال الأطلسي – الناتو”.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أيضاً إلى حقيقة أن التحرك نحو التعددية القطبية العالمية أصبح حقيقة جيوسياسية في الوقت الحالي.
وهكذا، فإن المراكز العالمية الجديدة في أوراسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية تحقق “نجاحاً باهراً في مختلف المجالات”.