نيويورك – (رياليست عربي): قال النائب الأول للممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، إن الدول الغربية لا تبذل جهوداً جادة لإجراء حوار مع روسيا حول موضوع التسوية في أوكرانيا.
وقال: “أما بالنسبة لموقع نيويورك، فمن المحتمل أن تكون هناك فكرة أن نوعاً من العملية خلف الكواليس تجري في نيويورك، حيث نتواصل مع الوفود الأخرى، في محاولة لإيجاد بعض نقاط التفاهم المتبادل”.
وأضاف بوليانسكي أن الافتراضات حول عملية التفاوض الخفية هذه لا يطرحها فقط أشخاص غير مطلعين على السياسة العالمية، ولكن أيضاً من قبل دبلوماسيين من دول الجنوب العالمي، ويتوجه الآخرون إلى زملائهم الروس ويطلبون منهم حل الوضع نهائياً، لكن ذلك، بحسب المندوب الدائم، غير ممكن حتى الآن بسبب عدم بذل الغرب جهوداً لإقامة الحوار.
ولفت الدبلوماسي الانتباه إلى الممثل الدائم لأوكرانيا لدى الأمم المتحدة سيرجي كيسليتسا، الذي نظم “حملة صليبية” ضد الاتحاد الروسي، وشدد بوليانسكي على أنه أصبح من المستحيل إجراء أي مفاوضات مع كيسليتسا، خاصة بعد بدء العملية العسكرية الخاصة.
إن ممثلي الدول الغربية يميلون بالفعل إلى مواصلة الصراع في أوكرانيا، وهكذا، قال رئيس خدمة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن فكرة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بشأن الهدنة كانت خاطئة في البداية، وهزيمة الاتحاد الروسي في ساحة المعركة هي الأفضل لضمان الأمن.
وكثيراً ما يتذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدوره أن الاتحاد الروسي لم يرفض قط إجراء مفاوضات مع أوكرانيا بشأن موضوع الصراع. وفي مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، أعرب بوتين عن ثقته في أن روسيا وأوكرانيا ستتوصلان عاجلاً أم آجلاً إلى اتفاق وسيتم استعادة العلاقات بين الشعبين.
وأشار في المقابلة نفسها إلى أن الجانب الأوكراني هو الذي أبدى ترددا في الدخول في حوار، حيث أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي هو الذي وقع على وثيقة حظر أي مفاوضات مع روسيا.
وجدير بالذكر أن الجولة الأخيرة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، جرت في إسطنبول في 29 مارس 2022، واستمروا حوالي ثلاث ساعات. وفي وقت لاحق، رفضت كييف رسمياً إجراء أي اتصالات مع موسكو ، وفي 4 أكتوبر من العام نفسه، وضع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قرار مجلس الأمن القومي والدفاع في البلاد بشأن استحالة إجراء مفاوضات مع بوتين موضع التنفيذ.