بكين – (رياليست عربي): وصلت العلاقات بين بكين وواشنطن إلى مفترق طرق حاسم، طبقاً لوكالة “شينخوا”، التي أبلغت عن وصول الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى سان فرانسيسكو، حيث سيجري محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ويشارك في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).
وذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية أنه “في مواجهة الوضع الدولي الصعب وفي الوقت الذي تقف فيه العلاقات الصينية الأمريكية عند مفترق طرق حاسم، جذبت رحلة شي جين بينغ إلى الولايات المتحدة انتباه العالم أجمع”، وتذكر شينخوا أن المحادثات المرتقبة بين شي جين بينغ وبايدن هي أول اجتماع بين رئيسي البلدين منذ محادثتهما في بالي قبل عام، وتشير شينخوا إلى أنه “خلال المحادثات في بالي، توصل الزعيمان إلى اتفاقيات عامة مهمة”.
بالإضافة إلى ذلك، إن “الاتصالات المكثفة رفيعة المستوى بين بكين وواشنطن أثارت التوقعات الدولية بشأن استقرار العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، على الرغم من التحديات المستمرة”، ونقلاً عن مراقبين، يشير المنشور إلى أن التفاعلات الصينية الأمريكية الأخيرة “تظهر نية البلدين في إعادة علاقتهما إلى المسار الصحيح لتكون بمثابة نافذة فرصة لحل الخلافات ومنع العلاقات الثنائية من الانحدار إلى الأسفل”.
وذكرت الوكالة أنه منذ شهر مايو، شهد العالم تسارعا ملحوظا في التبادلات رفيعة المستوى بين الصين والولايات المتحدة. وتشير الصحيفة إلى أنه في أعقاب الزيارات التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين ووزيرة التجارة جينا ريموندو للصين هذا العام، تكثفت الاتصالات رفيعة المستوى، مضيفة أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي زار أيضاً الولايات المتحدة أواخر الشهر الماضي. يليه نائب رئيس مجلس الدولة هي ليفنغ.
الأسئلة الرئيسية
الخطوات الأمريكية ترمي إلى استئناف الاتصالات العسكرية مع الصين، ويستشهد المنشور برأي دياو دامينغ، خبير العلاقات الدولية في جامعة الشعب الصينية، الذي يرى أن الصين “تأمل في استقرار علاقاتها مع الولايات المتحدة من خلال التواصل والتفاعل، ولكن يجب على الولايات المتحدة أن تلتقي بالصين في منتصف الطريق”.
بالتالي، إن بكين تحث واشنطن على إعادة النظر في موقفها بشأن العديد من القضايا الرئيسية، بما في ذلك إلغاء الرسوم الجمركية الإضافية المفروضة على البضائع الصينية، ورفع العقوبات عن الشركات الصينية، وتخفيف القيود التكنولوجية والالتزام بمبدأ “صين واحدة” بشأن قضية تايوان.