بغداد – (رياليست عربي): قالت القيادة المشتركة لقوات الأمن العراقية في بيان، إن السلطات العراقية أعلنت حظراً للتجوال على مستوى البلاد ابتداءً من يوم أمس الاثنين، وحتى إشعار آخر بسبب تفاقم الأوضاع في البلاد.
وقالت القوات الأمنية بأمر “أعلن حظر شامل للتنقل في جميع محافظات العراق من الساعة 19:00 يوم الاثنين وحتى إشعار آخر”.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات العراقية عن فرض حظر تجول من الساعة 15.30 (يتزامن مع توقيت موسكو) فقط في بغداد، لكن أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذين اخترقوا القصر الجمهوري داخل “المنطقة الخضراء” المحمية ببغداد، تجاهلوا أمر من السلطات، على خلفية ذلك، قامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع والأسلحة النارية.
ولقي شخصان وأصيب 19 آخرون في اشتباكات بين أنصار السياسي الشيعي مقتدى الصدر وقوات الأمن العراقية في “المنطقة الخضراء” ببغداد، وفي وقت سابق، سيطرت القوات الأمنية العراقية بشكل كامل على القصر الجمهوري في بغداد، الذي استولى عليه أنصار مقتدى الصدر يوم الاثنين، وأفادت الأنباء أن القوات الأمنية استخدمت الغاز المسيل للدموع.
وقال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الذي يواصل أنصاره الاحتجاج في البرلمان، إنه سيترك السياسة أخيراً كما ألمح رجل دين وسياسي شيعي مؤثر إلى أنه يمكن اغتياله.
وبدأت التظاهرات بعد ترشيح محمد السوداني، مرشح كتلة المنصة التنسيقية، التي تمثل الأحزاب الشيعية الرئيسية في البرلمان، باستثناء كتلة الصدر وأنصاره، لمنصب رئاسة الوزراء، كما دعت “المنصة التنسيقية” أتباعها إلى الاحتجاج على حدود “المنطقة الخضراء”، وفي وقت سابق، قال أحد قادة كتلة منصة التنسيق، عامر الفايز، إن الكتلة لا تخطط لاستدعاء مرشحها لرئاسة الوزراء.
من جانبها، نفت وزارة الخارجية الأمريكية، عن إخلاء السفارة الأمريكية من العاصمة العراقية بغداد، حيث اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية وأنصار السياسي الشيعي النافذ مقتدى الصدر، وأضافت الوزارة أن “ضمان سلامة موظفي الحكومة الأمريكية والمواطنين الأمريكيين ومنشآتنا يمثل أولوية قصوى بالنسبة لنا”.
بدورها، علقت إيران جميع الرحلات الجوية من طهران إلى بغداد حتى إشعار آخر وسط توترات في العاصمة العراقية، بالإضافة إلى ذلك، أغلقت السلطات الإيرانية جميع نقاط التفتيش على الحدود البرية مع العراق.