طهران – (رياليست عربي): يبدو أن الوساطة التي تقوم بها العراق بين إيران والسعودية، ستجد حلاً لأحد الملفات العالقة بين البلدين، وهذا ما أعلنته طهران التي قالت إن أحد رعاياها الموقوفين في السعودية خلال الحج، سيعود خلال ساعات إلى بلده، على خلفية محادثات بين القوتين الإقليميتين المتنافستين لإحياء العلاقات بينهما.
وكانت طهران أعلنت عن توقيف المواطن الإيراني في أغسطس/ آب الماضي، من دون كشف هويته ولا الأسباب التي كانت وراء توقيفه “خليل دردمند” الذي أوقفته الشرطة في مكة المكرمة بعد أداء فريضة الحج.
ويلعب العراق منذ أبريل/ نيسان 2021 دور الوسيط بين البلدين، مستضيفاً سلسلة من المفاوضات بين المسؤولين الأمنيين الإيرانيين والسعوديين في بغداد، ووضح ذلك في إعلان الخارجية الايرانية بيانا قالت فيه إن وزيري خارجية العراق وسلطنة عمان قاما بإبلاغ نظيرهما الإيراني بالإفراج عن الحاج الايراني الموقوف في السعودية، من دون تفاصيل إضافية.
وتزامن مع ذلك، كشف وزير الخارجية الإيراني، استعداد بلاده والمملكة العربية السعودية لنقل المفاوضات إلى مستوى أعلى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني مؤخراً: “نحن سعداء بالإفراج عن الحاج الإيراني الذي اعتقل لأسباب واهية ولحسن الحظ، مع الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية ومنظمة الحج والعمرة، نشهد عودة هذا الحاج الإيراني إلى البلاد”.
وانقطعت العلاقات بين الرياض وطهران منذ العام 2016، عندما هاجم محتجون إيرانيون مقار بعثات دبلوماسية سعودية في إيران بعدما أعدمت المملكة رجل دين شيعياً معارضاً.