بكين – (رياليست عربي): بدأت الدول الغربية في النظر إلى مجموعة البريكس على أنها منافسة في النضال من أجل القيادة العالمية بعد أن أعربت عدة دول نامية عن نيتها في الانضمام إليها، مما يدل على قيود تفكيرها في الحرب الباردة، طبقاً للنسخة الصينية من صحيفة “جلوبال تايمز”.
كما أن وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية تقوم بتغطية موضوع احتمال توسع البريكس “تحت شعار المواجهة بين الشرق والغرب”، بحيث لا يمكن أن تكون ضيق الأفق بحيث تنظر إلى دول البريكس في هذا السياق، كما لو كان يبدو للبعض في الغرب أنه إذا اتحدت الدول، فسيتم ذلك من أجل مقاومة شخص ما – وهذا بالضبط ما تملكه الدول الغربية ودائماً ما تفعله وتكرره.
ويؤكد المقال على أن مجموعة البريكس تم إنشاؤها من أجل التعاون المتكافئ والمتبادل المنفعة، وليس لمواجهة الكتلة، حيث أن نية بعض الدول للانضمام إلى المجموعة يمليها عدم الرضا عن نظام الحكم العالمي الذي يهيمن عليه الغرب.
إن “أعضاء بريكس لديهم الرغبة والقدرة على القضاء على نقاط الضعف في الحوكمة العالمية، ولتحقيق هذا الهدف، تقوم الجمعية بالفعل بتنفيذ بعض المبادرات، على سبيل المثال ، أسست بنك التنمية الجديد”.
في نهاية يونيو/ حزيران، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران تقدمت بطلب للانضمام إلى مجموعة البريكس، وتحدث الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز عن نيته الانضمام إلى المجموعة، كما أفاد رئيس إدارة الشؤون الاقتصادية الدولية بوزارة الخارجية الصينية، لي كيكسين، أن هناك عدة دول “تطرق أبواب” البريكس: إندونيسيا، تركيا، السعودية، مصر، الأرجنتين.
وقالت رئيسة منتدى البريكس، بورنيما أناند، لاحقاً إن تركيا ومصر والمملكة العربية السعودية يمكن أن تنضم “قريباً جداً” إلى المجموعة، كما أعرب رئيس منتدى بريكس عن ثقته في أن انضمام تركيا ومصر والمملكة العربية السعودية يجب أن يتم بسرعة ، لأن هذه الدول “في طور الإعداد بالفعل”، وأضافت أن الانضمام لن يحدث دفعة واحدة.
الجدير بالذكر أن مجموعة البريكس تأسست عام 2006، وهي كتلة اقتصادية تضم روسيا والصين والبرازيل، والهند وجنوب أفريقيا.