بكين – (رياليست عربي): تستمتع واشنطن بتصعيد الموقف حول أوكرانيا، حيث تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية تحقيق أقصى استفادة من الصراع الروسي – الأوكراني، طبقاً لصحيفة “جلوبال تايمز”.
وتجدر الإشارة إلى أن تطور الوضع لا يعتمد على الإطلاق على استعداد كييف للقتال “حتى آخر أوكراني”، ولكن على ما إذا كانت الولايات المتحدة بحاجة إلى هذا الصراع من أجل تقدمها.
وتقول الصحيفة إن لدى الولايات المتحدة حساباتها الخاصة – للحصول على مصالح شاملة من الصراع، بما في ذلك جعل أوروبا أكثر اعتماداً عليها من حيث الطاقة والأمن؛ واستنفاد قوة روسيا حتى تتوقف موسكو عن السعي وراء مجدها السابق؛ ومزيد من دق إسفين بين المجتمع الدولي وروسيا، وجذب المزيد من الدول إلى المعسكر المناهض لروسيا في الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الصحيفة، إلى أن واشنطن تريد تبرئة نفسها من خلال كشف أن روسيا مذنبة، ولفتت الصحيفة الانتباه إلى “الطقوس الجديدة” للبيت الأبيض، والتي تتمثل في التنقيحات المنتظمة لخطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن.
في الوقت نفسه، يشير مقال الصحيفة إلى أن نتيجة تصرفات الولايات المتحدة الأمريكية تتجلى في الزيادة الحادة في أسعار الطاقة في الدول الأوروبية، ونتيجة لذلك، تشكيل جمهور غاضب وساخط على حكوماته مطالباً باستقالتها إن فشلت بتأمين أموره بالنظر إلى مواقفها المتشددة مع روسيا.
وكانت قد أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن الاتحاد الأوروبي فقد رفاهيته نتيجة أفعاله، وذلك بفضل النخبة السياسية الخاصة به وجيش كبير من البيروقراطيين الأوروبيين الذين يعملون لصالح الولايات المتحدة.
وما يؤكد ذلك، وعد الرئيس الأمريكي، في محادثة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بمواصلة دعم أوكرانيا، بما في ذلك نقل أحدث أنظمة الدفاع الجوي، بالإضافة إلى ذلك، أدان الرئيس الأمريكي الضربات الصاروخية الروسية.
وقال بايدن إن الغرب الجماعي سيزيد الضغط على روسيا، بما في ذلك من خلال عقوبات جديدة، وسيدعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضرورياً، ووعد رئيس الولايات المتحدة في هذا الصدد بأن الولايات المتحدة “ستقدم الدعم الذي تحتاجه القوات الأوكرانية” حتى تتمكن من الدفاع عن بلادها وحريتها.
الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي كان قد أعلن عن “تهديد الحرب النووية” بسبب الوضع في أوكرانيا، في الوقت نفسه، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في وقت لاحق، إن بيان بايدن لم يستند إلى أي بيانات من المخابرات الأمريكية، التي لا تزال لا ترى مؤشرات على استعداد روسيا لاستخدام الأسلحة النووية.