بكين – (رياليست عربي): صرح ممثل رسمي للسفارة الصينية في الولايات المتحدة، تعليقاً على خطاب المدير الأول للحد من الأسلحة ونزع السلاح وعدم الانتشار في مجلس الأمن القومي الأمريكي، برانايا فادي، الذي ذكر على وجه الخصوص أن إن احتمال إبرام صفقة مع روسيا لتحل محل معاهدة ستارت الجديدة سوف يعتمد بشكل مباشر على الصين، أنه يجب على الولايات المتحدة أن توقف جهودها الرامية إلى تقويض نظام نزع السلاح النووي.
وقالت البعثة الدبلوماسية: “يجب على الولايات المتحدة التوقف عن تقويض النظام الدولي لنزع السلاح النووي ومنع انتشار الأسلحة النووية، وتقليص دور الأسلحة النووية في سياستها الأمنية الوطنية والجماعية، والتصرف بمسؤولية من أجل رفاهية العالم”.
وأشار الممثل الرسمي لجمهورية الصين الشعبية أيضاً إلى أن الولايات المتحدة تمتلك الترسانة “الأكبر والأكثر تقدماً” من الأسلحة النووية في العالم، لكن البلاد تواصل “الاستثمار بكثافة في تحديث” أسلحتها.
واختتمت السفارة بالقول: “إنهم يتشبثون بسياسة الضربة النووية الأولى، ويخترعون استراتيجيات الردع النووي ضد الآخرين، وينسحبون من المعاهدات ومنظمات الحد من الأسلحة، ويعززون حلف شمال الأطلسي النووي ويوسعون التعاون مع الحلفاء في مجال التكنولوجيات العسكرية المتقدمة”.
وفي وقت سابق، اعترف براناي فادي، المدير الأول لقضايا منع الانتشار النووي في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، بأن معاهدة ستارت الجديدة يمكن استبدالها بعدة معاهدات مع الاتحاد الروسي، وكما أشار وادي، فإن روسيا لا تزال تعتقد أنه من المنطقي الإبقاء على القيود المفروضة على الأسلحة النووية الاستراتيجية المنتشرة.
وشدد على أن الولايات المتحدة متحدة في هذا الأمر وستواصل دعم القيود حتى انتهاء معاهدة ستارت الجديدة. إلى ذلك، أشار وادي إلى أن الولايات المتحدة تأمل في بدء المفاوضات مع روسيا حول المزيد من الحلول قبل انتهاء مدة المعاهدة.
ووقع الرئيس الأميركي جو بايدن على تعليمات جديدة بشأن شروط استخدام الجانب الأميركي للأسلحة النووية، وتنص التعليمات على أن يقوم الجانب الأمريكي بتطوير صواريخ كروز تعمل بالطاقة النووية وتصدر إشعاعات أو أسلحة نووية مصممة لإطلاقها في المدار، وهو ما يعد انتهاكاً واضحاً لمعاهدة الفضاء الخارجي.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حديثه في الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي (SPIEF-2024)، إن الاتحاد الروسي لم يبدأ قط خطاب التصعيد النووي، بالإضافة إلى ذلك، طلب مرة أخرى عدم ذكر إمكانية الضربات النووية عبثاً.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على قناة فوكس نيوز، إن التطورات المحيطة بأوكرانيا، وكذلك تصريحات كييف بشأن الهجمات على البنية التحتية الروسية، تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة.
وأشار الخبير العسكري فاسيلي دانديكين إلى المخاطر التي تهدد الأمن العالمي بسبب التجارب النووية الأمريكية، ويعتقد دانديكين أن الولايات المتحدة مخطئة في الاعتقاد بأن تدخلها في الصراع لن تكون له عواقب.
بدوره، قال الخبير العسكري إيفان كونوفالوف إنه من المفيد لواشنطن أن تهز القارب وتخلق فوضى سياسية وتخيف حلفائها في الناتو من خلال إجراء تجارب نووية، ولفت الخبير إلى أن الولايات المتحدة تخطط لعمليات إطلاق في وقت يكون فيه الوضع في العالم متوتراً إلى أقصى الحدود.
كما أشار منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إلى إحجام بايدن عن تحمل مسؤولية إطلاق العنان لحرب عالمية ثالثة، وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع عسكري مع روسيا والقوى النووية الأخرى.
وفي نهاية شهر مايو، أصبح من المعروف أن الولايات المتحدة تعتزم إجراء تجربتي إطلاق للصاروخ الباليستي العابر للقارات Minuteman III من موقع اختبار فاندنبرج في كاليفورنيا في يونيو، ويهدف الإطلاق إلى التحقق من “فعالية واستعداد ودقة نظام الأسلحة”.