بكين – (رياليست عربي): كتبت صحيفة بوليتيكو، أن الصين غير مستعدة ولا في حالة مزاجية لاستئناف الاتصالات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
لا توافق بكين على اقتراح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بإعادة جدولة زيارة إلى الصين بعد إلغاء رحلة مخططة في وقت سابق وسط حادث تحليق منطاد صيني فوقه.
بالتالي، إن “إن رفض بكين الحالي للانخراط المستمر رفيع المستوى يسلط الضوء على الطبيعة المتوترة بشكل خاص للعلاقات الأمريكية الصينية خلال الأشهر القليلة الماضية”، خاصة وأن بكين أصبحت مستاءة بشكل متزايد من مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان والاتصالات الرسمية التي تقول الصين إنها تشجع الاستقلال المؤيد لتايوان.
كما أن بعض المسؤولين الأمريكيين يخشون أن “الدبلوماسية الضعيفة لبكين تعرقل الاتصالات المهمة بطريقة قد يكون لها تداعيات عالمية في حالة حدوث أزمة كبيرة”.
وقال منسق مجلس الأمن القومي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، كورت كامبل، “إن الصينيين غير راغبين في الانخراط في مناقشات حول بناء الثقة، أو اتصالات الأزمات، أو الخطوط الساخنة”.
بالإضافة إلى ذلك، وفي ضوء تدهور العلاقات، تشير بكين إلى الاجتماع المرتقب بين الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفين مكارثي باعتباره تصعيداً غير مقبول.
بالتالي، إن زيارة تساي إنغ ون إلى دول أمريكا الوسطى، ولا سيما جواتيمالا وبليز، ستتم في الفترة من أواخر مارس إلى أوائل أبريل، ومن المتوقع أن تتوقف في الولايات المتحدة في طريق عودتها.
وهذا يعني أن السلطات الصينية لا تبدي اهتماماً بتنظيم محادثات هاتفية بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي جو بايدن، على الرغم من جهود الدبلوماسيين الأمريكيين في هذا الشأن، خاصة وأن الاجتماع المرتقب بين تساي إنغ وين ومكارثي يخلق مزيداً من التوتر بين البلدين.
وكان قد أعلن البيت الأبيض عن رغبة رئيس الولايات المتحدة في التفاوض مع شي جين بينغ، حيث لوحظ أن بايدن مهتم بالحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة بين الولايات المتحدة والصين.
بالمقابل اتهم وزير الخارجية الصيني، تشين جانج، الولايات المتحدة بإساءة استخدام القوة وتجاهل القانون الدولي، وأضاف أنه إذا لم تغير الولايات المتحدة النهج الموصوف، فسيؤدي ذلك إلى مواجهة بين الدول.
وكانت قد تدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بعد زيارة رئيسة مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان، والتي تمت في أغسطس من العام الماضي، حيث يعتبر الجانب الصيني الجزيرة من أراضيه، لذلك فهو يعتبر زيارة الجزيرة من قبل مسؤولي الدول الأخرى بمثابة دعم لاستقلال تايوان، بعد زيارة بيلوسي، بدأ جيش التحرير الشعبي مناورات بالذخيرة الحية قبالة الجزيرة.