موسكو – (رياليست – عربي): قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال استقباله رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن العلاقات الثنائية بين البلدين تتطور بشكل ناجح، منوهاً بدور وتأثير الإمارات في المنطقة وجهودها لتحقيق الاستقرار في الأزمات السياسية.
من جهة أخرى، أكد بوتين أن “كل تصرفات روسيا غير موجهة ضد أي أحد ولا نسعى أن نشكل أي عوائق لأي أحد كان، تصرفاتنا موجهة لنشر الاستقرار في أسواق الطاقة”.
ما وراء زيارة؟
تكتسب أهمية خاصة على المستوى الثنائي في العلاقات بين الدولتين، روسيا والإمارات، اللتين تسعيان إلى تقوية الروابط بينهما وتعظيم فرص التعاون والمكاسب المشتركة للشعبين في المجالات كافة.
وتعزز زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى روسيا كذلك التواصل المباشر بين زعيمَي البلدين والمسؤولين فيهما عموما من منظور التنسيق والتشاور حول التطورات المتلاحقة والمستجدات على الساحة الدولية، التي تشهد تحولات مهمة، وربما مفصلية، في تشكيل وبلورة مستقبل النظام الدولي القائم، الذي يتعرض لمحطات وصدمات كثيرة خلال الفترة الأخيرة.
كما تصب الزيارة في جهود مجموعة الاتصال العربية التابعة للجامعة العربية لحل الأزمة؛ لأن دولة الإمارات دولة فاعلة بها، علاوة على أن توقيت الزيارة بالغ الأهمية ما يجعل المجموعة العربية منخرطة بشكل مباشر في الأزمة.
وعقب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، شكلت جامعة الدول العربية مجموعة اتصال لمتابعة تداعيات الحرب في أوكرانيا والمساهمة في حلحلة الصراع المحتدم هناك.
وأعرب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين عن قلقه، إزاء تطورات الأحداث الجارية في أوكرانيا، وتأييد جميع الجهود الرامية لحل الأزمة من خلال الحوار والدبلوماسية، بما يحفظ أمن وسلامة الشعوب في هذه المنطقة الهامة من العالم.
هل تغضب الزيار واشنطن؟
في تلك الزاوية قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، إن زيارة الرئيس، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى روسيا “مجدولة مسبقاً في إطار العلاقات الثنائية”.
وأضاف قرقاش في منشور على تويتر، أن الزيارة تأتي “ضمن خياراتنا السيادية المستقلة، ورغم ذلك فأن ما تشهده الحرب في أوكرانيا من تصعيد يتطلب حلاً عاجلاً عبر الدبلوماسية والحوار واحترام قواعد ومبادئ القانون الدولي”.