القاهرة – (رياليست عربي): كشفت تركيا، عن زيارة مرتقبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة «أنقرة» في 27 يوليو/ تموز الجاري، يعقبها زيارة لنظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة المصرية «القاهرة»، بهدف عقد قمة ثنائية متبادلة.
ونقلت وكالة الأنباء التركية عن مصادر دبلوماسية قولها، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا، تأتي تلبية للدعوة التي وجهه له الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم 17 يونيو/ حزيران الماضي.
وأوضحت المصادر التركية، إنه من المقرر أن يتبع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا، زيارة يقوم بها أردوغان إلى القاهرة، في أغسطس/ آب المقبل، تستمر لمدة 3 أيام يتخللها لقاءات مع مسؤولين عرب هناك.
ووفق مصادر دبلوماسية مطلعة على تفاصيل اللقاءات الرسمية المرتقبة بين السيسي وأردوغان، أن أجندة القمة الأولى الرسمية في أنقرة، تشمل مجموعة من ملفات التعاون المشترك، ويأتي في مقدمتها، ملف الأزمة الليبية، والترتيبات المشتركة في إطار خطط التعاون الجديدة التي تراعي مصالح الجانبين، والأوضاع في منطقة شرق المتوسط بشكل عام.
وأعلنت مصر وتركيا رفع علاقاتهما الدبلوماسية لمستوى السفراء، ورشحت القاهرة السفير عمرو الحمامي سفيرا لها في أنقرة، فيما رشحت أنقرة السفير صالح موتلو سفيرا لها في القاهرة.
وجاء رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في إطار تنفيذ قرار الرئيس المصري ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، في هذا الصدد، عقب اللقاء الأول الذي تم بينهما في قطر برعاية الأمير تميم بن حمد، إبان بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وتهدف الخطوة إلى تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، كما تعكس عزم القاهرة وأنقرة المشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي.
وقال مسؤول في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، أن القرار سينعكس على تركيا ومصر بشكل إيجابي على العلاقات التجارية بين البلدين.
وأوضح رئيس مجلس الأعمال التركي – المصري في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي مصطفى دنيزر، أن العلاقات السياسية بين البلدين مرت بحالة فتور على مدار 10 أعوام- في إشارة إلى الشوائب التي عكرت العلاقات عقب ثورة 30 يونيو/ حزيران من العام 2013 والتي أنهت حكم جماعة الإخوان وتميزت بانحياز تركيا لنظام الرئيس الراحل محمد مرسي-، مشيراً إلى أن خطوات إيجابية متبادلة اتخذت في العام ونصف العام الأخيرة.