الخرطوم – (رياليست عربي): أطلقت السلطات السودانية سراح دفعة جديدة من المعتقلين، مساء الخميس، حسبما أفادت مصادر “سكاي نيوز عربية“.
بعد تجاوز الأزمة جزئياً وإعادة عبدالله حمدوك لترأسه الوزارة مجدداً، جدد الأخير مطالباته بإطلاق سراج جميع المعتقلين ومحاسبة لضالعين بمقتل المتظاهرين خلال شهر الانقلاب العسكري الذي قام به قائد الجيش عبدالفتاح البرهان.
وتضم الدفعة الجديدة فائز السليك المستشار الإعلامي السابق لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ووالي سنار السابق الماحي سليمان، والقيادي بتجمع المهنيين محمد ناجي الأصم، والناشط المجتمع ناظم سراج، والقيادي بحزب المؤتمر السوداني صلاح نور الدين، هؤلاء الأسماء من جملة أسماء كثيرة طالب بها المتظاهرين السودانيين إلى جانب القوى الغربية.
ورغم التوصل لاتفاق بين رئيس المجلس السيادي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وحمدوك، عاد بموجبه الأخير إلى منصبه رئيساً للوزراء، لم تهدأ الاحتجاجات التي اجتاحت مدنا عدة في السودان، وينص الاتفاق على الإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة، لكن حتى الآن أفرج فقط عن عدد من الوزراء والساسة، ولا يزال عدد آخر غير معلوم رهن الاعتقال، ليكون الاتفاق المبرم بدون قيمة إذا لم يطلق سراح الجميع.
كما ينص الاتفاق على تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة يقودها رئيس الوزراء نفسه، حتى تجرى الانتخابات الجديدة، لكن الحكومة ستظل تحت إشراف الجيش.
وخرج عشرات الآلاف في شوارع الخرطوم ومدن أخرى، مواصلين الضغط على قادة الجيش، بعد إبرام الاتفاق، وعارضت أحزاب سياسية بارزة وحركة الاحتجاج القوية قرار حمدوك بتوقيع الاتفاق مع الجيش.