(رياليست عربي) – شدد السفير الروسي في أرمينيا سيرغي كوبيركين على التزام موسكو بالاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون الوثيق مع يريفان، وذلك في مقابلة مع صحيفة سيونياتس يركير نشرت يوم الاثنين.
وحول ما يُعرف بـ«طريق ترامب» الذي أُعلن عنه في واشنطن في 8 أغسطس، قال كوبيركين إن موقف روسيا سيتحدد بعد اتضاح تفاصيل آلية التنفيذ. وأضاف: «ما زالت هناك مسائل عالقة تخص أنظمة عبور البضائع والركاب وضمانات الأمن المروري»، مؤكداً ضرورة مراعاة عضوية أرمينيا في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ووجود حرس الحدود الروس على الحدود الأرمينية–الإيرانية.
السفير أوضح أن الاتفاقات الثلاثية الموقعة بين روسيا وأرمينيا وأذربيجان أعوام 2020–2022 ما زالت قائمة وفاعلة، رغم إعلان واشنطن في أغسطس 2025. وقال: «هذه الاتفاقات لم تفقد أهميتها، فهي التي أوقفت العنف ووضعت أسس معاهدة سلام وفتح المواصلات وترسيم الحدود». ودعا إلى التوفيق بين مختلف الأطر عبر الحوار، مشيراً إلى منصة التعاون الإقليمي «3+3» كآلية مناسبة للنقاش.
في الشأن الاقتصادي، نفى كوبيركين وجود مخاطر تهدد الاستثمارات الروسية في أرمينيا بعد الجدل الأخير حول «الشبكات الكهربائية لأرمينيا»، مؤكداً أن الشركات الروسية تبقى من أكبر المستثمرين ودافعي الضرائب في البلاد، وتعمل في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتعدين والطاقة النووية والمصارف.
أما في الجانب العسكري، فرفض السفير أي حديث عن انسحاب القاعدة الروسية رقم 102 من غيومري. وقال: «هذا الموضوع غير مطروح على جدول الأعمال الثنائي»، مذكراً بأن اتفاق 1995 تم تمديده في 2010 ليضمن الوجود الروسي حتى عام 2044 على الأقل، مع تجديد تلقائي كل خمس سنوات.
وفي رده على مزاعم تراجع الدور الروسي في جنوب القوقاز، وصف كوبيركين هذه التصورات بأنها «عبثية»، مضيفاً: «الجغرافيا والتاريخ والروابط العميقة تجعل روسيا جزءاً لا يتجزأ من المنطقة. مصالحنا الحيوية تكمن في السلام الدائم والاستقرار وازدهار جنوب القوقاز وتنمية قدراته في مجال النقل».






