الرياض – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية السعودي إن المملكة لا تعتزم التعامل مع الحكومة اللبنانية حالياً، وسط خلاف عميق بين البلدين، مكرراً دعوة الطبقة السياسية إلى إنهاء “هيمنة” جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
يأتي موقف المملكة ودول الخليج في وقت يعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية تعصف به، لتضاف إليها أزمة دبلوماسية أطبقت عليه، بسبب تصريحات من أحد وزراء الحكومة انتقد خلالها التدخل بقيادة السعودية في اليمن، مما دفع الرياض إلى طرد سفير لبنان واستدعاء مبعوثها وحظر جميع الواردات من لبنان.
ما الجديد؟
خلال تصريحات أدلى بها وزير الخارجية السعودي، والتي قال فيها: “لا نرى أي فائدة من التواصل مع الحكومة اللبنانية في هذه المرحلة الزمنية”، مضيفاً، “نعتقد أن الطبقة السياسية في حاجة للنهوض واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحرير لبنان من هيمنة حزب الله وبالتبعية إيران من خلاله”.
وموقف الرياض واضح إزاء هذه الأزمة التي هي عبارة عن تراكمات، تم تأجيلها، لكن مع إطلاق تصريحات وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي الأخيرة، عللت المملكة أن موقفها لم يكن مدفوعاً فقط بتصريحات قرداحي التي صدرت قبل تشكيل الحكومة لكن لاعتراضها على النفوذ المتزايد لحزب الله في السياسة اللبنانية.
وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، قد وصف الأسبوع الماضي رد فعل الرياض على تصريحات قرداحي بأنه “مبالغ فيه” واتهم السعودية بالسعي لإشعال حرب أهلية في لبنان.
وكانت دول الخليج مانح مساعدات تقليدياً لبيروت لكن استياءها من النفوذ المتزايد لحزب الله جعلها تمقت تقديم يد العون لإنقاذ لبنان من أزمة اقتصادية مدمرة ناتجة عن الفساد وسوء الإدارة لعقود.