الرياض – (رياليست عربي): في خطاب سنوي بدا أقل حدة تجاه خصم بلاده اللدود، دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إيران الخميس إلى تغيير “سلوكها السلبي” في المنطقة والاتجاه نحو التعاون. ويأتي ذلك عقب أيام من اتهام طهران بمساعدة حوثيي اليمن على مهاجمة المملكة، طبقاً لقناة “فرانس 24“.
وتأتي هذه التصريحات، مع بعض الضغط الغربي للتخفيف من حدة العداء مع إيران حتى إكمال الاتفاق النووي، لمصلحة الجميع، إلا أن التصريحات السعودية الأخيرة وعلى لسان مندوبها الدائم في الأمم المتحدة، بدت أكثر تشدداً من قبل، خاصة لحلفاء إيران في المنطقة، ومن بينهم سوريا ولبنان.
وفي التفاصيل، بدا خطاب الملك السنوي في مجلس الشورى أقل حدة تجاه إيران من خطاب العام الماضي حين اتهمها بدعم الإرهاب وتأجيج “نيران الطائفية”، علما أن القوتين الإقليميتين منخرطتان في محادثات منذ أشهر.
وصرح العاهل السعودي في كلمته “إيران دولة جارة للمملكة، نأمل في أن تغير من سياستها وسلوكها السلبي في المنطقة، وأن تتجه نحو الحوار والتعاون”، مضيفاً، “نتابع بقلق بالغ سياسة النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة بما في ذلك إنشاء ودعم الميليشيات الطائفية والمسلحة والنشر الممنهج لقدراته العسكرية في دول المنطقة، وعدم تعاونه مع المجتمع الدولي فيما يخص البرنامج النووي وتطويره برامج الصواريخ الباليستية”.
وقال أيضاً “كما نتابع دعم النظام الإيراني للحوثيين الذي يطيل أمد الحرب في اليمن ويفاقم الأزمة الإنسانية فيها، ويهدد أمن المملكة والمنطقة”.
على الصعيد الاقتصادي، جدد الملك سلمان حرص المملكة، أكبر مصدّر للنفط في العالم، على استمرار العمل باتفاق مجموعة أوبك بلاس “لدوره الجوهري في استقرار أسواق البترول”.
وفي بداية الشهر الحالي، قرر أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤهم العشرة في تحالف “أوبك+” (بلاس)، مواصلة سياسة زيادة الإنتاج تدريجيا رغم المخاوف المتعلقة بالمتحور أوميكرون لفيروس كورونا.