تونس – (رياليست عربي): قالت الرئاسة التونسية إن الرئيس قيس سعيد أصدر أمراً رئاسياً يقضي بتمديد تعليق عمل مجلس النواب ورفع الحصانة عن النواب حتى إشعار آخر، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وعلى خلفية الأحداث الأخيرة بما يتعلق بملف “كورونا”، كان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد عزل رئيس الحكومة وعلق عمل البرلمان الشهر الماضي واستحوذ على السلطة التنفيذية في خطوة مفاجئة وصفها خصومه الإسلاميون بأنها انقلاب ولكنه قال إنها ضرورية لإنقاذ البلاد من الانهيار.
وجاء في بيان الرئاسة التونسية أن الرئيس سعيد سيلقي خطاباً للتونسيين في الأيام المقبلة دون إعطاء مزيد من التفاصيل، الأمر الذي رأى فيه معارضون انه انقلاب على الشرعية الدولية وتقويض السلطة التنفيذية ووضع مصير البلاد بيد الرئيس التونسي.
ورغم هذا التعليق الذي مضى عليه حوالي شهر، لكن إلى الآن لم يعين سعيّد رئيساً جديداً للوزراء ولم يعلن عن خارطة طريق طالب بها الحلفاء الغربيون والأطراف الرئيسية في تونس، بما في ذلك الاتحاد العام التونسي للشغل أحد أكثر القوى السياسية تأثيراً ونفوذاً.
رغم المعارضة على قراره من بعض الاوساط التونسية، إلا أن خطوته هذه لاقت تأييداً واسعاً من عموم التونسيين، بعد أن تفاقمت الأزمة الاقتصادية إثر سنوات من سوء الحكم والفساد والشلل السياسي وتفشي “جائحة كورونا”.
وبنفس الوقت، أثارت قرارات الرئيس سعيّد مخاوف بعض التونسيين بشأن مستقبل النظام الديمقراطي الذي تبنته البلاد بعد ثورة 2011 التي أطلقت شرارة الربيع العربي.
الجدير بالذكر أن السلطات التونسية كانت قد وضعت عدداً من المسؤولين، بينهم وزراء سابقون، رهن الإقامة الجبرية، ومنعت سياسيين ورجال أعمال من السفر، في خطوة وصفها أنصار سعيد بأنها ثورة على الفساد، فيما قال نشطاء إنها انتكاسة للثورة.