برلين – (رياليست عربي): طلب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بشدة تفسيراً من الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي فيما يتعلق بإلغاء زيارة الزعيم الألماني إلى كييف، وفقاً لمصادر صحيفة “دير شبيغل الألمانية”.
بعد الفضيحة الدبلوماسية مباشرة، بذلت برلين قصارى جهدها لحل الموقف ووافقت في النهاية على محادثة هاتفية بين شتاينماير وزيلينسكي، حيث تم الإعلان رسمياً في وقت لاحق، أن تبادل وجهات النظر كان” مهماً جداً” للرؤساء، وأعرب شتاينماير عن تضامنه مع زيلينسكي وتلقى دعوة إلى كييف، وبدا أن الصراع قد انتهى، لكن على ما يبدو، يمكن أن تؤدي المكالمة الهاتفية إلى فضيحة، ولكن هذه المرة من لشتاينماير.
ووفق الصحيفة، أعرب زيلينسكي عن أسفه لإلغاء الزيارة ووصف الحادث بأنه “سوء تفاهم كبير”، وبعد ذلك دعا الرئيس الألماني للحضور إلى كييف في 8 مايو، لكن تبين أن هذا التاريخ غير مريح للزعيم الألماني.
ثم طالب شتاينماير أن يناقش زيلينسكي إلغاء زيارته في أبريل قبل الانتقال إلى التخطيط للزيارة التالية، وقالت الصحيفة، إن برلين تعتبر الحادث “إهانة تاريخية” و”انتهاك غير مقبول للقواعد الدبلوماسية” ضد رئيس الدولة، في هذا الصدد، طلب رئيس ألمانيا تفسيراً من زيلينسكي.
وقالت مصادر في إدارة الزعيم الألماني إنهم فوجئوا بإصرار شتاينماير الذي لا يقاوم عادة، كما موظفو الإدارة الرئاسية الألمانية أنهم فخورون برد فعل رئيسهم، الذي لم يتسامح مع المعاملة المهينة التي أظهرتها كييف.
الجدير بالذكر أن الرئيس الألماني كان يعتزم زيارة كييف في في 13 أبريل/ نيسان مع زعماء دول أوروبية أخرى، لكن كييف وصفت زيارته بأنها غير مرغوب فيها.
وأوضحت السلطات الأوكرانية الرفض بحقيقة أنها تتوقع قرارات ملموسة من برلين بشأن الحظر المفروض على إمدادات النفط من الاتحاد الروسي، وكذلك بشأن تقديم المساعدة العسكرية والاقتصادية للبلاد.